الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية المتردية تدفع مئات النازحين في مخيمات الشمال السوري للنزوح مجدداً عنها نحو أماكن تأويهم

46
لا تزال معظم المخيمات الحدودية مع لواء اسكندرون والمخيمات الداخلية المنتشرة عند أطراف بلدات وقرى محافظة إدلب، تشهد أوضاعاً مأساوية بشكل متصاعد، على خلفية استمرار سوء الأحوال الجوية هناك، والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة، والتي تسببت بغرق الخيم التي تأوي النازحين وتهدُّم الكثير منها، الأمر الذي دفع النازحيين إلى تلك المخيمات للنزوح مجدداً إلى معارف وأقرباء لهم في قرى وبلدات محيطة بتلك المخيمات، في الوقت الذي تكتفي الجهات الإغاثية والخدمية بالمشاهدة، معصوبة الأيدي عن التدخل في هذه الكارثة التي يعايشيها السوريون الذين فروا من هول الحرب والدمار الذي لحق بممتلكاتها وافترشوا العراء في خيم بدائية.
المرصد السوري كان قد نشر مساء أمس الأربعاء، أنه تشهد المخيمات الواقعة في الشمال السوري حالة مأساوية، وأوضاعاً كارثية، نتيجة تردي الأحوال الجوية، وهطول أمطار غزيرة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مخيمي سرحا والديرة على طريق سرمدا – تل الكرامة بشمال إدلب، ومخيمات أخوة سعدة والعمر والجويد والهدى في منطقة آطمة، ومخيمي المودة والوضيحي في سرمدا وريفها ومخيم الصابرين قرب منطقة الدانا ومخيم الحمود القريب من باتبو مخيمات دركوش وعين البيضا وخربة الجوز، تشهد حالة مأساوية من غرق للمخيمات وتخريب للخيم، وسط تشرد مئات النازحين مع حالة مأساوية يعانيها الأطفال والمواطنات والشبان والرجال من النازحين في المخيمات آنفة الذكر، فيما لا تزال الجهات الإغاثية والخدمية تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في هذه المخيمات، إذ لا يزال النازحون يحاولون الحفاظ على آخر ما تبقى لهم من الحياة في هذه المخيمات، وسط مناشدات بإغاثتهم وتأمين وضعهم في ظل هذه الأحوال الجوية التي تنذر بمزيد من المآسي
صور خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد معاناة النازحين، ضمن مخيمات في منطقة باب الهوى، عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون، نتيجة الأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية.