الأمم المتحدة: “الاقتتال في سوريا أصبح يتخذ طابعا طائفيا صريحا”

19

مسلحو المعارضة السورية باشروا هجوما يوم الخميس على بلدة توصف بالإستراتيجية في إقليم حماة على الطريق الرابط بين دمشق وحلب، والمعارك متواصلة في الوقت الذي يقول فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين حققوا تقدما في هجومهم على حساب القوات النظامية.

الاقتتال متواصل بين القوات الموالية للنظام والمعارضين له في عدة ضواحي دمشقية يحاول المسلحون السيطرة عليها. بالتزامن مع ذلك، يقول محققون من الأمم المتحدة إن الصراع في سوريا أصبح طائفيا.

رئيس لجنة التحقيق الاممية باولو بينيرو يقول محذرا:

“الحقائق الميدانية الأخيرة تؤكد أن الصراع يتخذ طابعا طائفيا بشكل متزايد، وذلك من خلال الهجمات التي تقوم بها القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها على التجمعات السكانية السنية وأيضا الهجمات التي تنفذها المجموعات المناهضة للحكومة ضد العلويين والأقليات الأخرى المساندة للحكومة”.

هذا ما وصل إليه الاقتتال بين السوريين بعد أكثر من 20 شهرا من المواجهات التي كانت بدايتها مطالبة سلمية بالحريات وبإحلال الديمقراطية محل الاستبداد. حصيلة القتلى تجاوزت 40 ألف شخص، والصراع لا يبدو أنه سيُحسَم في آجال قريبة. وهو ما تنبه إليه له روسيا التي حذر رئيسها فلاديمير بوتين من صراع طويل الأمد في سوريا.

الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت في خضم تزايد العنف في هذا البلد قرارا غير ملزم يندد بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بشكل خطير وممنهج، على حد قولها، من طرف السلطات السورية والمليشيات التابعة لها.

 

يورونيوز