الأمم المتحدة تأمل في هدنة إنسانية في حلب خلال ايام
قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في مدينة حلب السورية وأضافت أنها تأمل في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنسانية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا للصحفيين في جنيف “لا يزال هناك متسع من الوقت ولا يمكن أن نتخلى عن الأمل. تحملوا معنا وأعتقد أنه ربما يكون هناك تحرك ما في الأيام القليلة المقبلة.”
يأتي ذلك وسط هجوم تشنه فصائل المعارضة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وقد تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على مواقع عدة جنوب غرب المدينة إلا أنها سرعان ما خسرت عددا منها نتيجة الرد العنيف من قوات النظام المدعومة بطائرات حربية روسية.
غير أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أعلن الأربعاء عن سيطرة قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على “تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف”.
وتحاصر قوات تابعة للحكومة السورية مدينة حلب الواقعة شمال سوريا مما جعل وضع نحو 300 ألف شخص محاصر في المدينة يزداد مأساوية، حيث يؤكد عاملون في الإغاثة أن التحديات التي تواجههم لإغاثة هؤلاء المحاصرين هي الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من خمس سنوات.
الى ذلك، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة إلى حلب تحت إشراف الأمم المتحدة لتزويد سكان المدينة باحتياجاتهم الإنسانية.
وقال شتاينماير في تصريح لصحيفة “بيلد” الألمانية نشرته الخميس، إنه لابد الآن من الحيلولة دون وقوع كارثة أكبر في حلب.
وطالب شتاينماير، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي “الأطراف المتحاربة بهدنة إنسانية فورا حتى تصل المساعدة للناس”.
كما شدد على ضرورة توقف هجمات النظام السوري على السكان المدنيين فورا، كما “إن هناك مسؤولية على عاتق روسيا كداعمة للجيش السوري لمنع وقوع الكارثة الإنسانية المحدقة”.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعربت في بيان الأربعاء عن قلقها بشأن أنباء عن هجوم بغاز الكلور قرب مدينة حلب.
المصدر : البوابة