الأمم المتحدة تحذر من عملية عسكرية واسعة النطاق على محافظة ادلب يمكن أن تؤدي الى “اسوأ كارثة إنسانية” في القرن الحادي والعشرين.. وقوات كردية عربية تهاجم آخر جيب لتنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا
حذر مارك لوكوك. منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة الاثنين من أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق على محافظة ادلب السورية يمكن أن يؤدي الى “اسوأ كارثة إنسانية” في القرن الحادي والعشرين.
وصرح للصحافيين في جنيف “يجب أن تكون هناك سبل للتعامل مع هذه المشكلة بحيث لا تتحول الأشهر القليلة المقبلة في إدلب إلى أسوأ كارثة إنسانية مع أكبر خسائر للأرواح في القرن الحادي والعشرين”.
من جهة اخرى، أطلقت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن الاثنين هجوماً واسعاً على آخر جيب تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا، وفق قيادي في صفوفها والمرصد السوري لحقوق الانسان.
ومنذ أشهر، بدات هذه القوات التي تضم فصائل كردية وعربية تضييق الخناق على بلدة هجين ومحيطها، آخر جيب يسيطر عليه التنظيم في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وقال مصدر قيادي في قوات سوريا الديموقراطية فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “بدأت قواتنا اليوم الهجوم على آخر معاقل تنظيم داعش في هجين بدعم مدفعي وجوي كثيف”.
وتنفذ طائرات التحالف الدولي وفق المصدر “قصفاً مستمراً” على البلدة، مرجحاً أن تكون “المعارك شرسة مع وجود تحصينات لداعش”.
وأضاف “سنسيطر على هجين لأننا عازمون على انهاء وجود داعش” لافتاً الى مقتل 15 عنصراً من التنظيم جراء القصف والغارات في حصيلة أولية.
ووثق المرصد من جهته مقتل 17 عنصراً من التنظيم على الأقل جراء الغارات، التي جاءت بعد أسابيع عدة من ارسال قوات سوريا الديموقراطية مقاتلين وتجهيزات الى خطوط التماس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “بدأت اليوم عملية انهاء وجود داعش في هذا الجيب، مع قصف جوي ومدفعي وهجوم بري هو الأعنف منذ أشهر من قبل قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي”.
وتمكنت القوات المهاجمة بحسب المرصد، من “اقتحام هجين من الجهة الشمالية الغربية والسيطرة على أجزاء منها، تزامناً مع فتح ممر انساني للسماح للمدنيين بالخروج من البلدة”.
ويضم الجيب الأخير تحت سيطرة التنظيم في منطقة دير الزور بلدات رئيسية بينها هجين والسوسة، بعدما تم طرده من أجزاء واسعة من شمال وشرق البلاد لا سيما الرقة.
وقال زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي الشهر الماضي، دعا فيه مناصريه إلى مواصلة القتال، إن “دولة الخلافة باقية (…) وليست محصورة في هجين”.
وبات التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة “الخلافة الاسلامية” في مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، يتواجد في جيوب محدودة خصوصاً في مناطق صحراوية في البلدين.
وبالإضافة إلى شرق سوريا، لا يزال التنظيم يتواجد في جيب صغير في البادية في وسط البلاد كما في منطقة محدودة في جنوب البلاد.
المصدر: رأي اليوم