الأمم المتحدة تخفض حصص اللاجئين السوريين مجددا بسبب نقص الأموال
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة, يوم الأربعاء, أن “نقص الأموال سيكون له أثره على حصص الغذاء التي تقدم للاجئين السوريين في لبنان هذا الشهر وربما يؤدي إلى خفض كل المساعدات التي تقدم إلى 440 ألف سوري في الأردن الشهر القادم“.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا مهند هادي في بيان “حين اعتقدنا أن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر اضطررنا مرة أخرى إلى إجراء مزيد من الخفض”, مضيفا أن “اللاجئون يكافحون بالفعل للتعامل مع القليل الذي يمكننا تقديمه.”
وكانت وكالات المساعدات التابعة للأمم المتحدة قالت ,في الأسبوع الماضي, ان المناشدة لتقديم 4.5 مليار دولار للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين في عام 2015 لم تحقق سوى أقل من الربع مما وضع ملايين الأشخاص الضعفاء عرضة للخطر وأدى بالفعل إلى خفض في المساعدات الحيوية.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي ان “كل لاجئ سوري في لبنان سيحصل الآن على 13.50 دولار للإنفاق على الغذاء في شهر تموز, وتحتاج المنظمة إلى 139 مليون دولار لمساعدة نحو أربعة ملايين لاجئ سوري في الأردن ولبنان ومصر والعراق وتركيا حتى أيلول“.
وأشار إلى ان “المساهمات ارتفعت بنسبة 27 في المئة في عام 2014 لكن عدد حالات الطوارئ الإنسانية الذي لم يسبق له مثيل في سوريا والعراق وجنوب السودان وغرب إفريقيا بسبب مرض الايبولا يعني ان احتياجاته تزيد بمعدل أسرع وتتفوق على إيقاع التمويل المتاح“.
من جهتها, قالت الوكالات والمنظمات الشريكة أن “نقص التمويل يعني أن 1.6 مليون لاجئ قلصت مساعداتهم الغذائية هذا العام وان 750 ألف طفل لا يذهبون إلى المدارس ودعت الدول إلى تنفيذ تعهداتها“.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في وقت سابق تعليق توزيع قسائم مساعداته الغذائية الحيوية على أكثر من 1.7 مليون من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر, ليستأنف في وقت لاحق توزيع المساعدات الغذائية العاجلة على ما يقارب 1.7 مليون لاجئ سوري.
ودخل صراع سوريا الآن عامه الخامس وقتل فيه أكثر من 220 ألف شخص ونزح نحو نصف عدد السكان. ووصفت وكالات المساعدات التابعة للأمم المتحدة هذا الوضع بأنه من أسوأ أزمات اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أن يكون هناك 4.27 مليون لاجئ سوري في المنطقة بحلول نهاية عام 2015. وتهدف صناديق الأمم المتحدة أيضا إلى مساعدة أكثر من 20 مليون مواطن في دول تستضيف اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
ايجبت نيوز