الأمم المتحدة تدعو لوقف «الوحشية» ضد المدنيين

28
استهدفت غارات روسية امس الاحد المقر الرئيسي لفصيل سوري معارض يتلقى دعمًا امريكيًا في منطقة جبلية بمحافظة حماة في وسط البلاد، ما ادى الى مقتل 6 على الأقل من عناصره، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 6 مقاتلين على الاقل من جيش العزة جراء تنفيذ طائرات روسية أكثر من 13 غارة بصواريخ ارتجاجية استهدفت المقر الرئيسي لجيش العزة في المرتفعات الجبلية القريبة من بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي» بوسط سوريا.
وجيش العزة فصيل سوري معارض يتواجد بشكل رئيس في ريف حماة الشمالي، ويتلقى وفق المرصد دعمًا اميركيًا وعربيًا.
وأوضح عبدالرحمن ان «50 قياديًا وعنصرًا من جيش العزة كانوا داخل المركز لحظة استهدافه ولا يعرف حتى اللحظة مصيرهم»، لافتًا الى ان المركز «عبارة عن مغارة كبيرة تضم مقرات ومستودعات اسلحة».
وفي أولى ضرباتها في سوريا في 30 سبتمبر 2015، استهدفت الطائرات الروسية مستودع أسلحة تابعًا لجيش العزة في اللطامنة.
وتنفذ روسيا منذ عام حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تقول انها تستهدف داعش ومجموعات «ارهابية» اخرى.
وتتهم دول الغرب وفصائل سورية معارضة، روسيا باستهداف المجموعات المقاتلة المعتدلة اكثر من التركيز على الجهاديين.
ويخوض جيش العزة الى جانب فصائل اسلامية ومقاتلة ابرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) معارك عنيفة منذ اسابيع ضد قوات النظام وحلفائها في ريفي حماة الشمالي والشرقي.
ويترافق الهجوم مع غارات روسية وسورية على مناطق الاشتباك.
وتمكنت الفصائل المقاتلة منذ بدء هجومها نهاية شهر أغسطس من السيطرة على اكثر من اربعين قرية وبلدة وتلة، وفق المرصد.
وعلى غرار معظم المدن السورية، شهدت مدينة حماة تظاهرات معارضة للنظام في العام 2011، قبل ان يقمعها النظام بالقوة. وكان الرئيس السابق حافظ الاسد والد بشار قمع عام 1982 تحركًا للإخوان المسلمين في المدينة، ما ادى الى مقتل نحو 20 الف شخص على الاقل.
قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان امس الأحد إن القوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها تقدمت شمالي حلب مواصلة حملتها التي بدأت قبل أسبوع لاستعادة الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة من المدينة، بعد أن استهدفت عشرات الضربات الجوية القطاع الشرقي المحاصر الليلة الماضية.
وبدأ النظام السوري معززًا بفصائل مدعومة من إيران وقصف جوي روسي حملته لاستعادة السيطرة على مدينة حلب المقسمة بالكامل بعد أن انهار الشهر الماضي وقف لإطلاق النار دام أسبوعا.
وبدأ الهجوم بقصف جوي نفذته الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها قبل أكثر من أسبوع عززته فيما بعد حملة برية سعيا للسيطرة على النصف الشرقي المحاصر من المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون الرسمي إن الجيش السوري وحلفاءه تقدموا جنوبًا من مخيم حندرات للاجئين شمالي مدينة حلب الذي سيطروا عليه قبل أيام إلى منطقة الشقيف الصناعية.
وقال زكريا ملاحفجي من جماعة فاستقم المعارضة وتتخذ من حلب قاعدة لها لـ«رويترز» إن اشتباكات وقعت في هذه المنطقة اليوم الأحد.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على طول الخط الأمامي الذي يفصل المدينة إلى قسمين.
ولحقت أضرار بالمستشفيات وإمدادات المياه في شرق حلب بسبب الحملة الجوية الروسية والسورية العنيفة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبريان إنه يشعر – أصغر علي – بقلق عميق من القصف العنيف لشرق حلب. وأكد مجددا دعوات الأمم المتحدة لوقف القتال مؤقتًا حتى يتسنى إجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف «النظام الصحي على شفا الانهيار التام… يجري صرف المرضى ولا توجد أدوية لعلاج حتى أكثر الأمراض شيوعًا».
المصدر : الأيام