الأمم المتحدة تقول لديها تقارير عن مجاعة في مدينة دير الزور السورية

63

قالت الامم المتحدة في تقرير نشر السبت ان لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد بان ما بين 15 و20 شخصا توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور السوري العام الماضي حيث يعيش مئتا الف شخص في اوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام.

ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الجزء الغربي من المدينة منذ مارس اذار الماضي وذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن السكان محرومون من الكهرباء منذ أكثر من عشرة أشهر وأن المياه تتوفر ثلاث ساعات فقط في الأسبوع.

والمدينة هي الأكبر سكانا بين نحو 15 منطقة محاصرة في سوريا حيث يعاني نحو 450 ألف نسمة من الحصار ورفض الحكومة والدولة الإسلامية وغيرهما من الجماعات المسلحة دخول المساعدات.

وتعاني منطقة أخرى وهي مدينة مضايا التي يقطنها نحو 42 ألف نسمة من الحصار واستقبلت قافلتي مساعدات خلال الشهر الجاري بينما أبلغ عمال إغاثة محليون عن وفاة 32 شخصا بسبب الجوع.

وأفاد تقرير الأمم المتحدة بعدم وجود رحلات جوية إلى المطار باستثناء رحلات الهليكوبتر منذ سبتمبر أيلول وبانتشار سوء التغذية.

وقالت المنظمة الدولية “أبلغ موظفون في الصحة عن حالات سوء تغذية حادة خاصة بين الأطفال ووردت تقارير لم نتحقق من صحتها بوفاة ما يتراوح بين 15 و20 من الجوع في 2015 (أربعة منهم أطفال).”

وأضافت المنظمة “كل المدارس تعمل في المدينة لكن الغياب أمر شائع بين الأطفال نظر لمعاناتهم المتكررة من الإغماء بسبب سوء التغذية.”

وذكر التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية “يستجوب ويمارس مضايقات بحق الراغبين في ترك المدينة ويصادر وثائقهم. بينما تشترط الحكومة السورية على الراغبين في المغادرة برا او بحرا الحصول على موافقات.”

وأضاف التقرير الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “تضطر الأسر للوقوف في صفوف لساعات للحصول على حصصها من الخبز إذ يعيش أغلب السكان على الخبز والماء.
وقالت المنظمة إن الحكومة السورية نقلت جوا “كمية محدودة من السلع الأساسية” يوم الاثنين تشمل أطعمة تباع بالأسعار الرسمية. وقالت روسيا يوم الجمعة إنها اسقطت 22 طنا من المساعدات على المنطقة المحاصرة في المدينة.

وتصل نسبة السيدات والأطفال بين السكان المحاصرين إلى 70 في المئة نزح العديد منهم عن منازلهم ويعيشون في مراكز إيواء مؤقتة
المصدر ::رويترز