الأمم المتحدة: قصف قافلة المساعدات في حلب قد تعتبرجريمة حرب

40

عبرت الأمم المتحدة عن غضبها اليوم الثلاثاء (20أيلول/ سبتمبر2016) بعد قصف قافلة للمساعدات الإنسانية في سوريا مؤكدة انه إذا ثبت أن الهجوم كان متعمدا، فقد يعتبر جريمة حرب.

وكانت غارات جوية استهدفت مساء الاثنين قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعا وسائقا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن”نحو عشرين شاحنة تضررت جراء استهدافها بغارات في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي” بعد ساعات على إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة.

وصرح المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن “غضبنا من هذا الهجوم كبير جدا”. وأضاف أن “هذه القافلة كانت نتيجة عملية طويلة من التراخيص والتحضيرات من اجل مساعدة مدنيين معزولين”.

ودعا ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى إجراء تحقيق. وقال “دعوني أكون واضحا: اذا تبين أن هذا الهجوم الوحشي كان استهدافا متعمدا للعاملين في القطاع الإنساني، فسيرقى إلى جريمة حرب”.

ولم تؤكد الأمم المتحدة حصيلة القتلى التي أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

لكن اوبريان قال ان المعلومات الأولية تشير إلى أن “عددا من الأشخاص” قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة، بينهم متطوعون من الهلال الأحمر السوري. وأضاف أن مستودعا للجمعية نفسها أصيب وكذلك مركزا طبيا.

وتابع أنه “كل أطراف النزاع أبلغت بالقافلة،التي كان يفترض أن تصل إلى 78 ألف شخص، وكتب على القافلة بشكل واضح أنها إنسانية”.

وأضاف اوبريان “لا يمكن أن يكون هناك أي تفسير أو اعتذار أو سبب أو منطق لشن حرب على عاملين إنسانيين يحاولون الوصول إلى مواطنيهم الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة”.

وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك صرح أن هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأضاف إن القافلة كانت تضم 31 شاحنة محملة بمساعدات إلى بلدة أورم الكبرى لتوزيعها في البلدة ومحيطها.

من جهته أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة “غاضبة” بعد تقارير عن قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب في سوريا يوم الاثنين مشيرا إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في بيان “كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري.” وأضاف “ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا.”

وفي سياق متصل أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين انه سيطلق من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء نداء جديدا لالتزام هدنة في سوريا غداة إعلان دمشق انتهاء وقف إطلاق النار الذي سرى منذ 12 أيلول/سبتمبر الجاري بموجب اتفاق أميركي روسي.

وقال هولاند بعيد وصوله إلى نيويورك حيث سيشارك في إعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة “سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى العمل بما يمكننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من اجل إتاحة الوصول الإنساني وتنفيذ انتقال سياسي”.

 

 

المصدر :dw