الأمن التركي يمنع المرور إلى عين العرب
تدخّلت قوات الأمن التركيّة، اليوم، لمنع سكان عين العرب السورية (كوباني) من عبور الحدود إلى المدينة، وذلك بعدما تمكّن المقاتلون الأكراد من طرد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش”، فيما وعدوا بمواصلة المعركة لاستعادة المناطق المجاورة التي، ما زال، يسيطر عليها التنظيم.
واستخدمت القوات التركيّة الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه ضدّ مجموعات من الاشخاص كانوا يقتربون من الحدود، فيما احتشد آلاف المتظاهرين قرب مركز مرشد بينار الحدودي للاحتفال باستعادة المدينة بعد أربعة أشهر على سيطرة “داعش” على أجزاء منها.
وردّد المحتشدون، الذين لبّوا دعوة “حزب الشعب الديموقراطي”، هتافات مؤيّدة لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، كما تمكّن عشرة من نواب الحزب من التوجّه، صباحاً، إلى مدينة عين العرب، بحسب ما أعلنوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ونزل آلاف الأشخاص، ابتداءً من مساء أمس، إلى شوارع كبرى المدن التي تسكنها غالبية كرديّة في جنوب شرق تركيا أو في اسطنبول، للاحتفال بالنصر، وفقاً لوسائل الإعلام التركيّة.
وفي غضون ذلك، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” و”وحدات حماية الشعب” الكردية، إن المقاتلين الأكراد ما زالوا يخوضون معارك ضدّ “داعش” خارج المدينة.
وبحسب المرصد، فإنّ الاشتباكات وقعت إلى الجنوب الشرقي والجنوب الغربي من عين العرب، مشيراً إلى أنّ وحدات الحماية تمكّنت من تحرير قرية خارج كوباني.
وقالت وحدات الحماية على موقعها الإلكتروني: “تواصل وحداتنا عملياتها العسكريّة ضدّ المرتزقة التي تمركزت في القرى التابعة لكوباني بعد انسحابها من المدينة”.
وسبق للمقاتلين الأكراد أن أعلنوا، في بيان، ليل أمس، أنّهم سيواصلون المعركة لطرد “الدولة الإسلامية” من المناطق المجاورة لمدينة كوباني، مشيرين إلى أنّها “بداية نهاية” التنظيم.
وجاء، في بيان، لـ”وحدات حماية الشعب” ان “حرب كوباني كانت مصيريّة لمرتزقة داعش”، و”هزيمة داعش وانكساره في كوباني تعني بداية لنهاية مرتزقة داعش”.
وأضاف “نحن كوحدات حماية الشعب، نعلم أنّ الواجب الذي يقع على عاتقنا لم ينته بعد، لأنّ أمامنا حملة تحرير باقي مناطق مقاطعة كوباني، ولهذا نجدّد عهدنا بأن نستكمل حملتنا ونكلّلها بالانتصارات”.
وشكرت وحدات الحماية “كل من ساندنا وساعدنا في هذه المقاومة وحملة التحرير”، معدّدة قوى “التحالف الدولي” والكتائب التابعة لـ”الجيش السوري الحر” وقوات “البشمركة” العراقية.
المصدر : (أ ف ب، رويترز)