الأوضاع الكارثية تفتك بالنازحين.. مصرع عائلة بأكملها بسبب غاز المدفأة وطفلة تموت بردا بسبب ظروف والدها
لقي أب وأم وطفليهما مصرعهم اختناقا داخل خيمتهم في مخيم “ضياء 3” بالقرب من بلدة “كلي” بريف إدلب، بسبب سوء وسيلة التدفئة المستخدمة. وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “عائلة محمد حمادة وزوجته أمون السليم وطفليه (هدى وحور)، وجميعهم من النازحين من بلدة (كفرروما) بريف إدلب الجنوبي، قضوا اختناقا بعد إشعال الفحم الحجري داخل مدفأة قديمة في خيمتهم التي استلموها وذلك بسبب عجزهم عن شراء مدفأة”.
وقالت مصادر موثوقة: “المدفأة كانت خارج الخيمة أثناء الليل، ولكن بسبب البرد القارس أدخلوها، فاختنق أفراد العائلة الأربعة داخل الخيمة التي افتقرت لأي مخرج أو منفس للدخان. وعثر جيران العائلة على أفرادها بعد اختناقهم. وتبين بعد نقلهم إلى النقاط الطبية القريبة أن سبب الوفاة هو الغاز المنبعث من المدفأة”. في الوقت ذاته، توفيت طفلة في مشفى عفرين نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون، حيث قالت مصادر لـ”المرصد السوري”: “والد الطفلة أحضرها لمشفى عفرين اعتقادا انها تعاني من مرض بسيط، خرج سيرا على الأقدام من خيمته الساعة 5 صباحاً وحملها ساعتين في البرد بالطريق. وهو نازح يسكن ضمن المخيمات المحيطة في عفرين، وصلت للمشفى ووصلت معه البنت متوفية ومتجمدة برداً، حيث لا يمتلك والدها أي وسيلة نقل”.