الهلال الأحمر الكردي يتجه لتجهيز مستشفى تخصصي للحروق والتلاسيميا ومرضى السرطان في شمال شرق سوريا
يشرع الهلال الأحمر الكردي برعاية هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، لافتتاح مستشفى يعد الأضخم في المنطقة، لمعالجة المصابين بالحروق من كافة الدرجات، بالإضافة إلى معالجة أمراض التلاسيميا، وتقديم الخدمات لمرضى السرطان، مع العلم إن جميع هذه الخدمات سوف تقدم بالمجان للمرضى.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المرضى المصابين بحروق من الدرجة الثالثة كانوا يجبرون للسفر إلى دمشق أو إلى إقليم كردستان العراق للعلاج، وذلك لعدم وجود مشفى تخصصي يستقبل هذه الحالات بالإضافة إلى نقص الأدوية كمراهم الحروق وغيرها من المعدات والتجهيزات الطبية.
أما بالنسبة لمرضى التلاسيميا فهم يعانون من عدم وجود مشفى يهتم بحالاتهم حيث كانت تقتصر على جمعيات إنسانية وأيادي الخير البيضاء لتقديم الدعم والعون للأطفال المصابين بهذا المرض، وذلك لأن تكلفة نقل الدم بشكل مستمر كعلاج للمريض من مدة إلى أخرى تقدر بمبالغ مالية كبيرة خاصة أن البعض ليس بمقدورهم تحمل هذه الكلفة ما يضطرون إلى انتظار من يقدم لهم المساعدة والعلاج بالمجان .
أما مرضى السرطان فهم من يعانون الأمرين في الجزيرة السورية، حيث يضطرون للسفر إلى العاصمة دمشق متحملين تكاليف باهظة ومشقة الطريق، للحصول على الجرعات الكيماوية كما يضطر الكثير منهم للمبيت في المشافي التخصصية بعلاج مرضى الأورام والسرطان لارتفاع تكاليف الأوتيلات والظروف المعيشية الصعبة في المنطقة.
وكانت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا قد افتتحت أول مشفى تخصصي للقلب والعين في مدينة القامشلي ويقدم المستشفى خدماته الطبية لباقي سكان المنطقة مقابل أجور رمزية تغطي جزءا من التكاليف.