“الإدارة الذاتية”: مستعدون لاستقبال أبناء شعبنا من لبنان حماية لأرواحهم

305

دعت “الإدارة الذاتية” اللاجئين السوريين في لبنان إلى مناطقها درءً لمخاطر الحرب التي تبدأها إسرائيل، معتبرة أن مناطقها مفتوحة أمام أبناء شعبها ومعبرة عن استعدادها لاقتسام الرغيف .
وليست المرة الأولى التي تعبر فيها الإدارة الذاتية عن استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين من بيروت، وتدعو المجتمع الدولي إلى دعمها وتقديم المساعدات اللازمة.

وأكد ممثل الإدارة الذاتية في لبنان، عبد السلام أحمد، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن  اللجنة التي شُكلت تقوم بعملها وتم استقبال عدة عوائل سورية وتوزيعها على بيوت العوائل التي تقيم في أحياء  بيروت ، وإرسال بعضهم للبوابة الحدودية بين سوريا ولبنان ، حيث ستتكفل الادارة الذاتية بتأمين أماكن إقامتها.
وأضاف ” نحن معنيون بالاهتمام بأوضاع السوريين النازحين من الجنوب وهو واجبنا، لكن ليس هناك  تنسيق مع المنظمات الدولية التي تعنى بشأن عودة النازحين إلى سوريا” .
وعن أعداد  الضحايا من اللاجئين السوريين، قال” لا معلومات كافية عن أعداد الضحايا السوريين”.
وخلص إلى القول” نحن نشجع النازحين للعودة إلى أرض الوطن ، سيما وأن المعطيات تشير إلى أن الحرب ستتوسع وسيطول أمدها”.

وعلّق الرئيس المشترك بالإدارة الذاتية، شيخ رياض درار، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن الدعوة،  معتبرا أنها ليست المرة الأولى التي تدعو فيها الإدارة اللاجئون السوريون للعودة إلى بلدهم والتعهد بتوفير مكان آمنة لهم في شمال وشرق سوريا، لافتا إلى أنه منذ بداية الحرب في السودان استقبلت مناطقهم عشرات السوريين من تلك المنطقة الساخنة، وحين حدث الزلزال استقبلت أيضا الآلاف، فضلا عن الدعوة للموجودين بشمال غرب البلاد الذين يعانون من سيطرة الفصائل المسلحة واستغلالهم ويقاومون واقعا صعبا هناك.
وأكد درار أن الإدارة مع وحدة السوريين النازحين واللاجئين  الموجودين في كل المنطقة على أمل العودة بعد التخلص من نظام الاستبداد الذي يمنع عودتهم ويقف حاجزا أمام  الاستقرار والعملية السياسية المعطلة.
ولفت محدثنا إلى أن الأحداث في لبنان تؤثر على وضع اللاجئين السوريين الذين يكابدون أصلا وضعا معيشيا صعبا،  وزاد القصف الأخير الطين بلة سيما وأن بيروت تعيش أصلا وضعا اقتصاديا متقهقرا.
وفنّد وجود أي دعم دولي للإدارة الذاتية لاستقبال اللاجئين وتقديم المساعدات لهم، مشيرا إلى وجود نقائص في المخيمات حيث يعيش النازحين واقعا مأساويا.