الائتلاف المعارض: الأوهام الروسية بسوريا لم ولن تتحقق
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيانه الأول بعد افتتاح مكتبه في سوريا، “ثبات مواقفه تجاه نظام الأسد، وضرورة تفكيكه وإسقاطه وتحويل كل الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية”، مذكراً أن هذه الضرورة تندرج ضمن الاستحقاقات التي نصت عليها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.
ورفض الائتلاف في البيان، الذي تلقت “إيلاف “نسخة منه، التصريحات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الائتلاف “أن الشعب السوري في كل مكان مستمر في ثورته بكل الوسائل، وأنه لن يتوقف لغاية تحقيق أهدافه، خاصة أن السوريين تمكنوا لسنوات طويلة من الصمود في وجه نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين رغم كل ما ارتكبوه من إجرام وإرهاب وتهجير بحق المدنيين”.
وأشار الائتلاف الى أن نظام الأسد اغتصب طوال نصف قرن، حق السوريين في الحرية والكرامة والعيش في ظل حكم رشيد، “وبنى سطوته بالحديد والنار والقمع والإجرام، وعمد إلى حرق سوريا وتدميرها بدل قيادتها نحو المستقبل، وهذه وقائع يعرفها العالم أجمع، وعلى رأسهم الروس والإيرانيون، لكنهم اختاروا دعم هذا المجرم ضاربين عرض الحائط بحقوق الشعب السوري وبالمصالح الحقيقية لشعوبهم وبالقانون الدولي”.
حقوق أساسية
وأضاف الائتلاف “يتسلح السوريون بحقوقهم الأساسية، وبقرارات مجلس الأمن وخاصة القرارين 2118 و2254، ويؤمنون بأنهم المنتصرون مهما تكالبت عليهم قوى الاستبداد والطغيان”.
وشدد البيان أن المجرمين وداعميهم لا يمكن أن يعترفوا بجرائمهم، ولا أن يقروا بأنهم “الطرف المسؤول عن عرقلة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حلٍّ، ولا بأنهم يبحثون عن كل وسيلة يمكنها أن تقتل الحل السياسي الحقيقي، ولا يجدون أمامهم إلا الاستمرار في سرد الأوهام وتكرارها لتبرير هذه الجرائم الرهيبة التي دعموها وشاركوا فيها طوال سنوات”.
وقال “لا يزال من الممكن وقف ما يحصل، ولا يزال بإمكان الأطراف الدولية التوجه بصدق نحو الحل السياسي من خلال الضغط الفاعل على نظام الأسد وإلزامه بالدخول بعملية سياسية حقيقية تفضي إلى تطبيق بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات والانطلاق من خلالها إلى مستقبل يعيش فيه السوريون بحرية وكرامة”.
المصدر: إيلاف
الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.