الائتلاف يبلغ بريطانيا وفرنسا ضرورة استمرار عزل الأسد

8
شدّد وفد من الائتلاف السوري المعارض خلال لقاء مع المبعوثتين البريطانية والفرنسية الخاصتين إلى سوريا، على ضرورة استمرار عزل النظام السوري ودعم عملية الانتقال السياسي في البلاد.

وقالت الدائرة الإعلامية للائتلاف في بيان، إن وفداً على رأسه رئيس الائتلاف سالم المسلط اجتمع في إسطنبول، مع المبعوثة البريطانية آن سنو، والمبعوثة الفرنسية بريجيت كورمي، مضيفةً أن الوفد بحث مع المبعوثتين عدداً من الملفات المهمة في الشأن السوري.
وأوضح البيان أن المجتمعين بحثوا المستجدات السياسية والإنسانية المتعلقة بالملف السوري، وفي مقدمتها التأكيد على ضرورة استمرار عزلة النظام وتفعيل ملف المحاسبة على جرائم الحرب وضرورة دعم الانتقال السياسي في سوريا.
وبحسب البيان، فقد “أكد المسلط على ضرورة تفعيل المساءلة والمحاكمة إنصافاً للضحايا السوريين، وعلى عدم الحياد عن القرارات الدولية ولا سيما 2254 و2118″، مشدداً على أهمية “تحقيق الانتقال السياسي، وضرورة استمرار العزلة الدولية على نظام الأسد”، إلى جانب تطبيق المزيد من العقوبات التي تستهدف رموز النظام.
وحمّل وفد الائتلاف، النظام السوري المسؤولية الرئيسية عن “خلق المأساة الإنسانية”، معتبراً أن أي خطوات لمعالجة الوضع الإنساني في سوريا، “يجب أن تسبق بحل أساس المشكلة، وهي استمرار وجود نظام الأسد وحلفائه في الحكم”.
من جهتهما، أكدت المبعوثتان على الاستمرار بدعم الشعب السوري في “معركته من أجل الحرية”، مشددتين على ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا، وذلك عبر تجديد تفويض الآلية العابرة للحدود لمدة 12 شهراً إضافية.
واعتبرت المبعوثتان أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254، هو السبيل الوحيد من أجل إنهاء مأساة الشعب السوري والوصول إلى حل سياسي، حسبما أورد البيان.
ويأتي اللقاء بعد أيام على زيارة المسلط الى العاصمة القطرية الدوحة، ولقاءاته مع عدد من المسؤولين بينهم وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، والسفير التركي في الدوحة مصطفى كوكصو، إضافة إلى شخصيات في المعارضة السورية.
وكانت هيئة التفاوض ومن ضمنها الائتلاف، قد أبدت استعدادها لاستئناف مفاوضات مباشرة مع النظام السوري لا تقتصر فقط على اللجنة الدستورية، وذلك بعد اجتماعها الأسبوع الماضي بجميع مكوناتها لأول مرة منذ 2019 في جنيف، في سعي للتوحد في مواجهة عملية التطبيع العربي مع النظام والذي أفضى إلى إعادته للجامعة العربية.
المصدر: جريدة المدن