الاتفاق الإقليمي – الدولي يكمل ساعاته الـ 13 الأولى بعدة خروقات تخللته والهدوء يتواصل في مدينة درعا

32

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قضى مقاتل من الفصائل جراء إصابته في قصف واشتباكات مع قوات النظام في وقت سابق بمحيط بلدة النعيمة في الريف الشرقي لدرعا، بينما في حين سمع دوي انفجار ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بمقر لفصيل مقاتل، ما تسبب بإصابة قائد تجمع مقاتل بجراح في قرية الجبيلية قرب مدينة نوى.

على صعيد متصل لا يزال الهدوء يسود مدينة درعا منذ نحو 13 ساعة متواصلة، تخللتها سقوط عدة قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، قبل قليل، فيما كانت شهدت الساعة الأولى من تطبيق الاتفاق الروسي – الأمريكي – الأردني عنتد الساعة الـ 12 من ظهر يوم السبت الـ 17 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، قصفاً بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق في درعا البلد، وتنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في محيط مخيم درعا ومناطق في مدينة درعا.

جاء الهدوء السائد في هذه الأثناء بمدينة درعا نتيجة الاتفاق، بعد أعنف معارك شهدتها مدينة درعا منذ بدء اتفاق “تخفيف التصعيد”، في الـ 6 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، حيث اندلع القتال العنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومقاتلين من هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في درعا البلد ومحيط مخيم درعا، في الثالث من حزيران / يونيو الجاري، واستمرت لظهر اليوم الـ 17 من الشهر ذاته، وترافق مع أعنف تصعيد شهدته مدينة درعا منذ أشهر، واستهدفت قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية بأكثر من 2000 غارة وبرميل متفجر وصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، وقذيفة مدفعية وصاروخية، مدينة درعا، ما تسبب في دمار كبير بالبنى التحتية والمباني ومنازل المدنيين، إضافة لسقوط خسائر بشرية في صفوف المدنيين، فيما قضى قتل عشرات المقاتلين من الفصائل والعناصر من قوات النظام في هذه المعارك.

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حذراً من قبل الفصائل من تطبيق هذا الاتفاق في هذا التوقيت، وبخاصة أن الاتفاق محدود لمدة 48 ساعة، كما أنه جاء عقب قصف مكثف طال المدينة، وبعد وصول تعزيزات عسكرية استقدمتها قوات النظام للمشاركة في معركة درعا، فيما تعد هذه المعركة التي شهدتها مدينة درعا منذ الـ 3 من حزيران الجاري، ثالث معركة عنيفة تشهدها المدينة منذ مطلع أيار / مايو الفائت، وأعنف معركة منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق “تخفيف التصعيد” الممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، والتي تشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري في الـ 6 من أيار الفائت، حيث كان جرى قتال في الـ 22 من أيار / مايو الفائت، كما جرى قتال في الـ 17 من الشهر ذاته، واللذين ترافقا مع عشرات الغارات والضربات الصاروخية والمدفعية المتبادلة بين الطرفين، كما أنه جدير بالذكر أن الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام أطلقت في النصف الأول من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2017، معركة “الموت ولا المذلة” والتي تهدف من خلالها إلى السيطرة على درعا البلد في مدينة درعا، وتمكنت هذه الفصائل من تحقيق تقدم واسع والسيطرة على كتل أبنية ومواقع لقوات النظام، وقضى وقتل وأصيب العشرات من مقاتلي الطرفين خلال هذه الاشتباكات والقصف الذي رافقها.