الاشتباكات العنيفة مستمرة بين “قوات سورية الديمقراطية” و”داعش” شرق الفرات

4

لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين “قوات سورية الديمقراطية” وعناصر تنظيم “داعش”  على محاور في أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، إذ تقدمت هذه القوات في منطقة “أبو حسن”، ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على المنطقة، والتي تمكنها من محاصرة مجموعات التنظيم في منطقة “البوخاطر” في الضواحي الشرقية لبلدة هجين، وتضيق الخناق بشكل أكبر في الجيب الأخير له في شرق نهر الفرات.

كما تتواصل الاشتباكات في منطقة الكشمة المجاورة لمنطقة أبو حسن، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في محاور القتال وبقية الجيب، وسط استهدافات مدفعية وصاروخية متبادلة بني طرفي القتال، حيث يعد هذا أول تقدم سريع لقوات سورية الديمقراطية المترافقة مع حركة نزوح واسعة لأكثر من 5 آلاف شخص خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.

ورصد المرصد السوري تصاعد معنويات مقاتلي قوات “قسد” مع هذا التقدم، وسط عزم القوات التقدم بشكل أكبر وإنهاء وجود التنظيم في هذه الحملة العسكرية، كما رصد المرصد السوري دخول 3 حاملات محملة بكاسحتي ألغام وجرافة، إلى منطقة خطوط التماس مع التنظيم.

كما نشر المرصد قبل ساعات أن عربات أميركية تواصل عمليات تنقلها ضمن القواعد التابعة للتحالف الدولي في شرق الفرات، وخطوط الجبهة مع تنظيم “داعش”، بالتزامن مع استمرار قوات سورية الديمقراطية بالضغط على جيب التنظيم، حيث رصد المرصد السوري دخول 10 عربات “همر” أميركية إلى خطوط الجبهة بعد عصر أمس الأحد، ليلاحظ بعدها خروج 5 عربات منها و5 سيارات من منطقة الجبهة، فيما تزامن ذلك مع تقدم لقوات سورية الديمقراطية على محاور بلدة الشعفة الواقعة في الجيب ذاته، وسط تقدم حذر من قبل قوات سورية الديمقراطية، نتيجة الالغام المزروعة، التي تجري عمليات تفكيكها وتفجيرها.

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من الضغط على كافة محاور الجبهة مع التنظيم، من ناحية البادية القريبة من الحدود السورية العراقية، فيما كان المرصد السوري رصد حتى الساعة الـ 3 من فجر الأحد، قصفاً متتالياً من قبل طائرات التحالف الدولي

كما أفاد المرصد السوري بتمكن قوات سورية الديمقراطية في الهجوم الذي جرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة، من قتل 19 عنصراً من تنظيم “داعش” على الأقل، جثث معظمهم لدى قوات “قسد”. وتمكن المرصد السوري من الحصول على صور تخصها، في حين وردت معلومات عن مقتل مزيد من العناصر في الاشتباكات عند الضواحي الشرقية لهجين ومحاور أخرى من الجيب وأطرافه، ومعلومات كذلك عن خسائر بشرية في صفوف قوات سورية الديمقراطية، ويعد هذا الهجوم العنيف الأول من قبل تنظيم “داعش” بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من شرق الفرات في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، ليرتفع إلى 988 من مقاتلي تنظيم “داعش” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018.

كما وثق المرصد السوري 545 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك كان المرصد السوري نشر قبل نحو 48 ساعة أن شحنة جديدة وصلت إلى منطقة شرق الفرات وذلك لليوم الثاني على التوالي.

المصدر: arabicnews