الاشتباكات تتواصل في مدينة الرقة مع استمرار الضربات الجوية للتحالف على مناطق فيها

42

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الانسان:: قصفت طائرات التحالف الدولي مناطق في مدينة الرقة، مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، بمزيد من الضربات التي تسبب في وقوع جرحى وخسائر بشرية، وفي مزيد من الدمار في البنى التحتية وممتلكات مواطنين، فيما تتواصل الاشتباكات بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة اخرى، على محاور في محيط وسط مدينة الرقة من الجهة الغربية، في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة.


ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه رصد تمكن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بقصف التحالف الدولي وبالقوات الخاصة الأمريكية، من تحقيق تقدمات في محاور بالمدينة، مسيطرة على نحو 55% من مساحة مدينة الرقة، وليتبقَّ بذلك مساحة نحو 45% من المدينة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يسعى لصد تقدم قوات سوريا الديمقراطية عبر تفجير المفخخات ونشر أعداد كبيرة من القناصة وزرع الألغام بشكل مكثف، وترافقت عمليات التقدم مع قصف يومي طال مدينة الرقة، ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي لا يزال يتواجد فيها عشرات آلاف المدنيين السوريين، لتوقع في كل مرة خسائر بشرية من المدنيين من قاطني الرقة الذين وقعوا بين سندان التنظيم ومطرقة التحالف الدولي، التي توقع ضرباتها في كل يوم خسائر بشرية أكبر، مع تصعيدها للقصف اليومي على المدينة التي كانت تعد معقل التنظيم في سوريا وعاصمته، وما بين المطرقة والسندان طريق للفرار، مزروع بالألغام، يوقع في كل مرة شهداء وجرحى، حيث ارتفع إلى 1455 عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا وقتلوا ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى، هم 523 مدني على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، و112 طفلاً و68 مواطنة، ممن وثقهم المرصد السوري استشهادهم في مدينة الرقة وريفها، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى يوم الـ 6 من آب / أغسطس الجاري، والشهداء هم 507 مدني بينهم ما لا يقل عن 109 أطفال دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في مدينة الرقة، بالإضافة إلى 16 مدني بينهم 3 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في غارات على قرية زور شمر ومنطقة أخرى عند الضفاف الجنوبي لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها، فيما تواردت معلومات عن وجود مزيد من الشهداء المدنيينن لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم


كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، منذ بدء معركة الرقة الكبرى وحتى اليوم الـ 6 من آب / أغسطس الجاري، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 654 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الفترة ذاتها، 278 مقاتلاً من قوات عملية “غضب الفرات” من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و4 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات