الامم المتحدة تعلن تعليق كل قوافل المساعدات الانسانية في سوريا
الجيش الروسي يحقق بتعرض قافلة انسانية في سوريا لقصف والكرملين يؤكد انه لا يمكن إعادة الهدنة بدون توقف العمليات
علقت الأمم المتحدة قوافلها الإنسانية في سوريا بعد الغارة الجوية التي استهدفت مساء الاثنين قافلة شاحنات محملة بالمساعدات الانسانية في ريف حلب الغربي موقعة عددا من القتلى بينهم موظف في الهلال الأحمر، بحسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية.
وقال ينس لاركي المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال مؤتمر صحافي في جنيف “علقت جميع القوافل بانتظار تقييم جديد للوضع الأمني” في سوريا.
ودعا إلى فتح تحقيق في الغارة، مشيرا إلى أن القافلة التي أصيبت كانت تنقل خصوصا مساعدات من الأمم المتحدة.
من جهته قال متحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بونوا كاربنتييه إن “مسؤولا ومدنيين قتلوا” في الغارة.
واوضح استنادا إلى المعلومات الأولية أن 18 من الشاحنات الـ31 المشاركة في القافلة الإنسانية أصيبت في الغارة.
الجيش الروسي يحقق في تعرض القافلة الانسانية في سوريا لقصف الاثنين
من جهته أعلن الكرملين الثلاثاء ان الجيش الروسي يحقق في “المعلومات” المتعلقة بقافلة انسانية اصيبت في غارة جوية الاثنين بعد “انتهاء” الهدنة في سوريا.
الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف لصحافيين ان “عسكريينا يحققون في هذه المعلومات” المتعلقة بغارة جوية اصابت قافلة تنقل مساعدات انسانية في حلب مما ادى الى مقتل 12 من العاملين في الهلال الاحمر وسائقي الشاحنات، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
الكرملين يؤكد انه لا يمكن اعادة العمل بالهدنة في سوريا ما لم يوقف “الارهابيون” هجماتهم
لكن من جهة أخرى اعلن الكرملين اليوم ان الهدنة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في سوريا انتهت الاثنين بعد اسبوع من الهدوء النسبي ولا يمكن اعادة العمل بها ما لم يوقف “الارهابيون” هجماتهم على مواقع الجيش السوري.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “الشروط بسيطة للغاية: يجب وقف اطلاق النار وان يتوقف الارهابيون عن مهاجمة الجيش السوري. وطبعا سيكون من الجيد الا يستهدف زملاؤنا الاميركيون السوريين خطا مجددا”.
الأمم المتحدة: قصف قافلة المساعدات في سوريا قد يعتبر جريمة حرب
وعبرت الأمم المتحدة عن غضبها، الاثنين، بعد قصف قافلة المساعدات الانسانية في سوريا وأكدت أنه أذا ثبت أن الهجوم كان متعمدا، فقد يعتبر جريمة حرب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “نحو عشرين شاحنة تضررت جراء استهدافها بغارات في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي” بعد ساعات على اعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة. وصرح المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن “غضبنا من هذا الهجوم كبير جدا”. وأضاف أن “هذه القافلة كانت نتيجة عملية طويلة من التراخيص والتحضيرات من أجل مساعدة مدنيين معزولين”.
ودعا ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية غلى اجراء تحقيق. وقال “دعوني أكون واضحا: إذا تبين أن هذا الهجوم الوحشي كان استهدافا متعمدا للعاملين في القطاع الانساني، فسيرقى إلى جريمة حرب”.
وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك صرح إن هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات انسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأضاف أن القافلة كانت تضم 31 شاحنة محملة بمساعدات إلى بلدة اورم الكبرى لتوزيعها على 78 ألف شخص يقيمون في البلدة ومحيطها.
المصدر: i24news