الانسحاب الأمريكي من سوريا يوتر العلاقة مع تركيا
قالت صحيفة “ديلي صباح” التركية، إن بولتون عقد لقاء أمس مع متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، وكان من المفترض أن يستقبله أردوغان في المجمّع الرئاسي، إلا أن الأخير رفض استقباله على خلفية تصريحاته. في هذه الأثناء، أعلنت أنقرة أنها لم تقدم تعهدات لواشنطن “بحماية” المقاتلين الأكراد في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين: “من غير الوارد على الإطلاق أن تكون مثل هذه الضمانة أعطيت خلال محادثات، بين أردوغان وترامب، أو عبر قنوات أخرى”. في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، إن الانسحاب من سورية هو “تغيير في التكتيكات”، وليس تغييراً في الالتزام الأميركي “بهزيمة “داعش” على مستوى العالم”. وأضاف بومبيو: “الانسحاب الأمريكي المرتقب من سورية لا يغير من مهمة الولايات المتحدة، المتمثلة في أن يُهزَم تنظيم “داعش” الإرهابي ومنع إيران من التأثير على المنطقة بدعم الإرهاب”. كذلك شدد الوزير الأمريكي على أنه “لا تغيير في إستراتيجيتنا المضادة لإيران”. كما كشف بومبيو عن تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الأميركي دونالد ترامب، بأن “يواصل الأتراك الحملة على “داعش” بعد رحيلنا، وأن الأتراك سيضمنون حماية الأشخاص الذين حاربنا معهم – والذين ساعدونا في الحملة ضد “داعش””. وكان ترامب قد قال، أول أمس، إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيتم “بطريقة حذرة”، مشيراً إلى أن المعركة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي لم تنتهِ بعد. وكتب ترامب في تغريدة: “سنغادربوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة إلى باقي الأمور”، وذلك غداة تصريحات مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي قال إن الانسحاب يجب أن يتم مع “ضمان” الدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة. وقتل عشرات المقاتلين في هجمات مضادة (داعش) ضد قوات سوريا الديمقراطية المكونة من تحالف فصائل كردية-عربية ويقودها الأكراد، في شرق سوريا، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء. وقال المرصد، إن الهجمات المضادة التي أطلقها تنظيم “داعش”، مساء الأحد، مستفيداً من عاصفة رملية وسوء الأحوال الجوية أدت إلى مقتل 23 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، فيما قتل تسعة جهاديين عند شنهم هذه الهجمات.
المصدر: وقت الجزائر