الانفلات الأمني يتجدد ضمن الريف الإدلبي في أعقاب تسببه بقتل أكثر من 490 من المدنيين والمقاتلين والقادة من جنسيات سورية وغير سورية
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفكيك عبوة ناسفة ملصقة أسفل أحد السيارات في بلدة سلقين ضمن الريف الإدلبي، فيما حاول مسلحون مجهولون فجر اليوم الخميس زرع عبوة ناسفة بسيارة قيادي من جيش العزة في مدينة معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث جرى إطلاق نار متبادل بين القيادي والمسلحين المجهولين، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وذلك في إطار استمرار الفلتان الأمني ضمن مناطق سيطرة تحرير الشام والفصائل في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من شهر شباط/ فبراير الجاري أنه لا يزال الفلتان الأمني متواصلاً في محافظة إدلب ومحيطها، مع استمرار نشاط الخلايا النائمة والنشطة في المنطقة، ليفرز كل تجدد للانفلات مزيداً من الخسائر البشرية، حيث رصد المرصد السوري إطلاق مسلحين مجهولين النار على شخص في بلدة سرمين الواقعة في القطاع الشرقي من ريف إدلب، ما تسبب باستشهاده وإصابة اثنين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 492 عدد الأشخاص الذين قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 142 مدني بينهم 20 طفلاً و12 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و299 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و49 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه وثق استشهاد طفل متأثرا بجراح أصيب بها جراء انفجارين متتالين في مدينة إدلب في الـ 18 من شهر شباط / فبراير الجاري لترتفع الحصيلة إلى 25 تعداد من قضوا واستشهدوا جراء التفجيرين، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 24 من شهر شباط/ فبراير الجاري أنه سمع دوي إنفجار عنيف في مدينة إدلب، يرجح بأنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة في منطقة ساحة الساعة وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط جرحى بعضهم في حالات خطرة، ومعلومات أولية عن مفارقة أحدهم للحياة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 23 من شهر شباط/ فبراير الجاري أنه رصد حادثة جديدة ضمن الانفلات الأمني المتواصل ضمن مناطق سيطرة الفصائل بمحافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، حيث أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال عنصر من فصيل “جيش الأحرار” وذلك بإطلاق النار عليه في القطاع الجنوبي من ريف إدلب اليوم السبت الـ 23 من شهر فبراير الجاري، كما نشر المرصد السوري في الـ 18 من شهر فبراير الجاري، أنه يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده لتبعيات ومستجدات التفجيرات التي ضربت وسط مدينة إدلب شمال سوريا اليوم الاثنين الـ 18 من شهر فبراير الجاري، حيث ارتفعت حصيلة المقاتلين الذين قضوا خلال التفجيرات إلى 6 مقاتلين بينهم قيادي من الجنسية التونسية، كما تبين أن 3 مواطنات من 16 مدني استشهدوا خلال التفجيرات ذاتها، وكان 4 أطفال استشهدوا أيضاً خلال التفجيريين اللذين ضربا إدلب بعد ظهر اليوم الاثنين، فيما لا يزال اثنين حتى اللحظة مجهولي الهوية، ورفعت حصيلة التفجيرات التي جرت اليوم والتي تسبب بزهق أرواح 24 شخصاً من حصيلة الخسائر البشرية العامة للفلتان الأمني منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام 2018