الانفلات الأمني يتجدد ضمن محيط محافظة إدلب عبر مزيد من التفجيرات بعد اغتيالات تسببت بقتل المئات وإصابة العشرات

33

هز انفجار عنيف منطقة الأتارب في القطاع الغربي من ريف حلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة، كان زرعها مسلحون مجهولون في المنطقة، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في استمرار للفلتان الأمني الذي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة، أنه لا يزال سيد الموقف في مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام والجهاديين ضمن محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثة “جهادي” من جنسية مغاربية مقتولاً ومرمياً عند حافة الطريق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي عند الطريق المؤدي إلى بلدة بداما غرب إدلب، حيث شوهدت آثار تعذيب وعدة طعنات بالسكين على جسده، ليرتفع إلى 417 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 107 مدنيين بينهم 14 طفلاً و7 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و263 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و45 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 25 من شهر كانون الأول الجاري، أنه يتواصل الفلتان الأمني في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام و” الجهاديين” حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مقاتل من جنسية أوزبكية وإصابة آخر بجراح، جراء إطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها من قبل مسلحين مجهولين على طريق بلدة كفرعروق بريف إدلب الشمالي ثم لاذ المسلحون بالفرار، وتشهد المنطقة حالات خطف وقتل وسرقة بشكل شبه يومي في ظل استياء واسع من المهجرين والقاطنين فيها نتيجة هذا الإنفلات الأمني الكبير وعدم قدرة الفصائل المعنية بضبطه أو الحد منه، كما نشر المرصد السوري في اليوم ذاته، أن مقاتلاً من الجنسية الشيشانية ضمن هيئة تحرير الشام لقي مصرعه يوم أمس الاثنين، حيث أقدم مجهولون على طعنه عدة طعنات بالسلاح الأبيض أمام منزله في مزارع الفوعة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، في أول عملية من نوعها، منذ تصاعد الفلتان الأمني في أواخر شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، على صعيد آخر رصد المرصد السوري اشتباكاً مسلحاً بين عائلتين تتبعان لفيلق مقاتل مقرب من تركيا، وذلك في بلدة سلقين بريف إدلب الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وتأتي الحوادث هذه ضمن سلسلة الانفلات الأمني التي تعيشها مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام و”الجهاديين” في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها.