البادية السورية من غرب الفرات إلى حدود العراق قرب قاعدة التحالف تشهد حملة عسكرية لقوات النظام وحلفائها بغية الانتهاء من وجود التنظيم فيها

6

تشهد البادية السورية من غرب الفرات وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، استمرار العمليات العسكرية، التي تتمثل بقتال متواصل رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان، يدور بين كل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، حيث تركزت الاشتباكات على محاور ممتدة في باديتي دير الزور وحمص، انطلاقاً من تلة الصاروخ جنوب الشولا وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، الواقعة في شمال غرب قاعدة التنف، حيث تأتي عمليات القتال ضمن إطار العملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام مع حلفائها يوم أمس الاثنين الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم أن الهدف من العملية يتمثل بتمشيط المنطقة آنفة الذكر، من خلايا لعناصر التنظيم وإنهاء تواجدهم في المنطقة، كما رصد المرصد السوري تمكن قوات النظام من التقدم والسيطرة وتمشيط مساحات واسعة في المنطقة، كما خلفت الاشتباكات قتلى وجرحى من الطرفين، أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أمس الاثنين، اشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في القطاع الشرقي من باديتي السخنة وتدمر في ريف حمص الشرقي، حيث ترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، نجم عنها سقوط قتلى من الطرفين، حيث وثق المرصد السوري مقتل 6 على الأقل من عناصر قوات النظام وحلفائها و4 من عناصر التنظيم، في محاولة من قوات النظام تمشيط المناطق التي سيطرت عليها سابقا والتضييق على التنظيم الذي بات يسيطر على مناطق متناثرة في الداخل السوري بعد أن كان يسيطر على أكثر من نصف مساحة البلاد قبل سنوات

كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر الـ 2 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، اشتباكات دارت بين المسلحين الموالين للنظام من جانب، ومسلحين مجهولين من جانب آخر، على محاور في بادية تدمر، على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة تدمر، في الريف الشرقي لحمص، في حين شكان المرصد السوري نشر قبل أسابيع أن قوات النظام تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت قوات النظام مجدداً عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل قوات النظام وحلفائها، أو من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأمريكية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.