البراميل المتفجرة تحصد عشرات المدنيين في حلب
قتل 34 مدنيا سوريا أمس في غارات لقوات النظام السوري استهدفت أحياء عدة في حلب وحافلة لنقل الركاب على طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية ويؤدي إلى غرب البلاد.
وأوضح مصدر في الدفاع المدني في الأحياء الشرقية لحلب أن 24 مدنيا قتلوا جراء غارات كثيفة على أحياء عدة في حلب، بينما قتل عشرة آخرون جراء غارة استهدفت حافلة نقل للركاب على طريق الكاستيلو».
من جهته بين المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام نفذت غارات مكثفة على المدينة وطريق الكاستيلو منذ صباح أمس، إذ استهدف قصفا بالبراميل المتفجرة الأحياء الشرقية، لا سيما أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب، حيث سقط معظم القتلى.
وفي السياق، ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس أنه أعد خطة لإسقاط المساعدات جوا على 19 منطقة محاصرة داخل سوريا، لكن هناك حاجة للتمويل ولموافقة الحكومة السورية قبل التنفيذ.
وأضاف البرنامج في بيان أنه سيتسنى إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق بينها الفوعة وكفريا، حيث يعيش نحو 20 ألف شخص تحت الحصار، لكن المناطق المتبقية وعددها 15 تقع في مناطق حضرية أو شبه حضرية حيث ستكون الطائرات الهليكوبتر هي الخيار الوحيد لنقل المساعدات.
من جهة أخرى دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني لهدنة ووقف لإطلاق النار في جميع الأراضي السورية، مناشدا الأطراف والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة المعنية بمجريات الأزمة السورية إلى دعم هذا النداء والضغط على النظام وجميع الأطراف العسكرية المتحاربة على الالتزام بإعلان هدنة لوقف جميع العمليات العسكرية في أنحاء سوريا لتشكل أساسا لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.
وأضاف مدني أن رمضان مناسبة دينية مهمة لها رمزيتها المقدسة ومناسبة لنبذ العنف وتأكيد قيم الإسلام السمحة ومبادئه كدين للرحمة والتآزر والتضامن بين المسلمين وتوحيد الكلمة والسعي لحل الخلافات بالطرق السلمية.
إلى ذلك قد يعاد إلى تركيا طالب لجوء سوري وصل إلى اليونان، بموجب اتفاق الهجرة المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، في أول قرار علني بهذا الإطار، بحسب ما أفادت مصادر قريبة من الملف أمس الأول.
ورفضت دائرة اللجوء اليونانية طلب الحماية المقدم من الرجل البالغ من العمر 46 عاما، بعدما وصل إلى جزيرة ليسبوس في أعقاب دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 20 مارس الماضي.
وأوضحت فوتيني باركا من منظمة المجلس اليوناني للاجئين أن الرجل استأنف القرار، لكنه رفض من قبل مجلس الاستئناف اليوناني للجوء الذي اعتبر أن تركيا كانت بلدا آمنا بالنسبة إليه.
وأكد مصدر قضائي مقرب من القضية قرار الرفض، مشيرا إلى أن هذا أول قرار في هذا الإطار يصدر عن هيئة الاستئناف المذكورة.
المصدر:عيون الخليج