البنتاغون يؤكد على شراكة واشنطن المتينة مع “قسد”
أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن عناصر قوات سوريا الديموقراطية “قسد” هم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد داعش في سوريا، وأن واشنطن تأخذ هذه الشراكة على محمل الجد.
وامتنع كيربي عن التعليق على التقارير بشأن عملية عسكرية تركية محتملة ضد “قسد”.
وأشار المتحدث إلى أن هذا النوع من التعاون سيتواصل، مجددا التأكيد على حق القوات الأميركية في سوريا، أو أي مكان في العالم، في الحماية والدفاع عن النفس، مضيفا أن القوات ستستخدم هذا الحق إذا تتطلب الأمر ذلك.
وفي حديثه إلى الصحفيين في العاصمة الإيطالية، روما، ضمن قمة دول مجموعة العشرين، الأحد، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مجدداً في لقاء مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، معارضة بلاده الدعم الذي توفره واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تعتبر حليفاً للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم “داعش” في شمال شرق سوريا.
وتنظر تركيا إلى “قسد”، التي تشكّل الوحدات عمادها العسكري، على أنها امتداد لـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي صنفته واشنطن وأنقرة على أنه منظمة إرهابية.
وقال إردوغان: “بلا شك نقلت له (بايدن) حزننا على الدعم الذي تتلقاه هذه المنظمات الإرهابية في سوريا … من الولايات المتحدة”، مضيفا “أخبرته أيضا أن هذه القضايا هي خطوات يمكن أن تضر بتضامننا”.
وكانت أنقرة قد طلبت في السابق أكثر من 100 طائرة إف -35، لكن واشنطن أزالت تركيا من البرنامج بعد أن اشترت أنظمة صواريخ إس -400 الروسية. ووصفت تركيا الخطوة بأنها غير عادلة وطالبت بسداد مدفوعاتها البالغة 1.4 مليار دولار.
من جهته، أكد بايدن رغبته في الحفاظ على “علاقات بناءة وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بشكل فعال” مع تركيا، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض، الأحد.
وأعرب الرئيس الأميركي عن تقديره “لمساهمات تركيا لما يقرب من عقدين من الزمن في مهمة الناتو في أفغانستان”.
وناقش الرئيسان “العملية السياسية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفغان المحتاجين، والانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز”، بحسب البيان.
وأعاد بايدن التأكيد على “الشراكة الدفاعية، وأهمية تركيا كحليف في الناتو”، وأشار إلى “مخاوف الولايات المتحدة بشأن امتلاك تركيا لنظام الصواريخ الروسي إس-400”.
كما أكد الرئيس الأميركي على أهمية “المؤسسات الديمقراطية القوية، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، من أجل السلام والازدهار”.
ويوم السبت، قال مسؤول في الإدارة الأميركية لرويترز إن بايدن سيحذر إردوغان في لقائهما من الإجراءات “المتسارعة” وأنه يجب تجنب الأزمات بعد أن هدد الزعيم التركي، الأسبوع الماضي، بطرد عشرة مبعوثين أجانب، بمن فيهم المبعوث الأميركي، بسبب سعيهم لإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا، لكن إردوغان سحب تهديده يوم الاثنين.
ويرى محللون أن تركيا تسعى لشن هجوم في شمال سوريا قد يستهدف قوات قسد، بعد أن أعلنت ولاية غازي عنتاب التركية تعرض قرية قرقميش الحدودية لقصف بقذائف صاروخية قيل إن مصدرها المناطق الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة عين العرب (كوباني)، وهو ما نفته الأخيرة ببيان نشرته “قوات سوريا الديمقراطية”
المصدر: الحرة