التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية يحققان تقدماً واسعاً في مناطق التواجد الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” بريف الحسكة الجنوبي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، والتي تقودها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، بهدف إنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، حيث تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات سوريا الديمقراطية المسندة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، على محاور في الجيب الأخير للتنظيم بجنوب الحسكة، والواقعة على مقربة من الحدود السورية – العراقية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم واسع في هذا الجيب، والسيطرة على قرى ومناطق فيها، متمكنة من تضييق الخناق على التنظيم، وحصره في نطاق أضيق، فيما تستمر العمليات العسكرية في محاولة للسيطرة الكاملة وإنهاء وجود التنظيم في محافظة الحسكة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات قصف مستمرة جوياً وبرياً على الريف الجنوبي للحسكة، المحاذي لريف دير الزور الشمالي، حيث استهدفت طائرات التحالف الدولي بضربات مكثفة ومتتالية مناطق في قرية الدشيشة والقرى القريبة منها، بالتزامن مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية ومدفعية التحالف الدولي على المناطق ذاتها، وتسببت عمليات القصف والاشتباكات بمقتل وفرار العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونشر المرصد السوري قبل نحو 24 ساعة من الآن، أنه رصد بدء نزوح مئات المواطنين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له في الريف الجنوبي للحسكة، والمحاذي للجيب الخاضع لسيطرة في الريف الشمالي لدير الزور، حيث نزح المواطنون من المنطقة قاصدين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في جنوب الحسكة وريف دير الزور، فراراً من العملية العسكرية المحضرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، للسيطرة على كامل جنوب الحسكة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي من قبل التحالف الدولي وقسد على مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع اشتباكات متفاوتة العنف على محاور في أطراف الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس وأمس الأول أنه استشهد 14 مواطناً جراء قصف من طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، على ريف الحسكة الجنوبي، والشهداء هم رجل وزوجته استشهدوا خلال قصف مساء السبت الثاني من حزيران / يونيو الجاري، و 12 مواطناً على الأقل من عائلة واحدة بينهم سيدة و3 من أبنائها من ضمنهم مواطنة و5 آخرين من العائلة ذاتها هم 4 أطفال ومواطنة استشهدوا مساء الأول من حزيران / يونيو الجاري، في القصف من قبل طائرات التحالف الدولي على قرية هداج في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، والتي لا تزال تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”
المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل أمس السبت الثاني من حزيران الجاري، على معلومات من مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري أن عملية قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ستبدأ خلال الساعات المقبلة، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات العسكرية بدأت تحضيراتها لانطلاق عملية عسكرية واسعة ضد التنظيم في الجيب المتبقي له من ريف الحسكة الجنوبي والمتصل مع جيب التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، حيث جرى استنفار المقاتلين مع نصب مرابض المدفعية وتجهيز الآليات العسكرية تزامناً مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، استعداداً لانطلاق العملية، وعلى الجانب الآخر، تشهد مناطق سيطرة التنظيم استنفاراً من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تحضيرات لصد الهجوم التي تسعى من خلاله قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لإنهاء وجود التنظيم في محافظة الحسكة وريف دير الزور الشمالي، ليتبقى للتنظيم الجيب الأخير في الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي أخفقت قسد والتحالف في السيطرة عليه، كما نشر المرصد السوري قبل 4 أيام أن القتال توقف في الضفة الشرقية لنهر الفرات، عقب إخفاق قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في التقدم في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفشلها في اقتحام بلدة هجين، التي شهدت استماتة من التنظيم لصد الهجوم على البلدة وباقي الجيب، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري حينها، أنه جرى تحويل مسار العمل العسكري في شرق نهر الفرات، حيث يجري التحضر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الجيب المتبقي للتنظيم بريف الحسكة الجنوبي والمتصل مع جيب التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، والقريبين من الحدود السورية – العراقية، حيث شهد هذا الجيب عمليات قصف مدفعي خلال الساعات الفائتة، استهدفت منطقة تل الشاير الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، لم يعلم ما إذا كان مصدره قوات سوريا الديمقراطية أم القوات العراقية.