التحالف الدولي يقتل 14 مدنياً أكثر من نصفهم من الأطفال والمواطنات في جيب التنظيم الأخير ويرفع لـ 82 تعداد من قتلهم منذ بدء عملياته في المنطقة
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف الدولي نفذت مجزرة في بلدة هجين وبلدتي السوسة والشعفة الواقعة في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات قبيل عصر اليوم، حيث وثق المرصد السوري قتل الطائرات لـ 14 مدنياً بينهم 5 أطفال دون سن الـ 18، و5 مواطنات، ولا يزال عدد الذين قتلتهم الطائرات مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 9 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، في القصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق أخرى من الجيب ذاته، ليرتفع إلى 82 تعداد من قتلتهم طائرات التحالف الدولي منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، جراء ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، بالإضافة لطفلتين استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ منتصف ليل أمس وخلال ساعات النهار من اليوم السبت الـ 3 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، تنفيذ طائرات التحالف الدولي، أعنف قصف منذ بدء الهجمات المعاكسة للتنظيم، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد قصفاً جوياً هو الأعنف من قبل التحالف الدولي، طال مناطق في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث استهدفت قوات التحالف منذ ليل أمس الجمعة الـ 2 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري بمئات القذائف والصواريخ والغارات الجيب الأخير للتنظيم، عند الضفة الشرقية للفرات، في قصف يعد الأعنف منذ الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، تاريخ بدء الهجمات المعاكسة المكثفة للتنظيم، والتي استعاد بموجبها كامل ما خسره منذ بدء عملية قسد والتحالف في شرق الفرات، فيما تتواصل التحضيرات اللوجستية والعسكرية، للبدء بعملية عسكرية ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات.
هذا القصف المكثف يأتي في أعقاب تحشدات عسكرية كبيرة من آلاف المقاتلين في محيط الجيب الأخير للتنظيم، إذ نشر المرصد السوري خلال الـ 48 ساعة عن وصول ما لا يقل عن 100 من عناصر قوات خاصة قادمة من منطقة عين العرب (كوباني)، إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بأطراف الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر أنه مع وصول هؤلاء المقاتلين فإنه يرتفع إلى 1100 تعداد المقاتلين من قوات المهام الخاصة ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لأكثر من 200 من مقاتلي قوات الدفاع الذاتي، وما يزيد عن 2000 مقاتل من أبناء عشيرة الشعيطات، وذلك في استئناف للتحضيرات العسكرية من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية للبدء بعملية عسكرية ضد الجيب الأخير للتنظيم بعد وقفها بشكل مؤقت، اعتراضاً على الضربات التركية التي تطال منطقتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعين العرب (كوباني)، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد كذلك دخول نحو 150 شاحنة قادمة من الحدود السورية – العراقية، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على متنها معدات لوجستية وأسلحة، كما كان المرصد السوري وثق المئات ممن استشهدوا وقتلوا وأعدموا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، حيث وثق 516 مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد 315 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة