التحالف الدولي يقصف بـ 15 صاروخ من قاعدة العمر ما تبقى من جيب التنظيم والطائرات تستهدف المناطق ذاتها تزامناً مع قتال مستمر في المنطقة

4

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عمليات قصف وقتالاً متواصلاً، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الاشتباكات تتواصل بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط منطقتي السوسة والباغوز فوقاني المتبقيتين للتنظيم في شرق الفرات، ورصد المرصد السوري عمليات قصف متقطعة من قبل طائرات التحالف الدولي بدأت فجر اليوم الأربعاء واستمرت حتى عصر اليوم، فيما رصد المرصد السوري عند منتصف النهار عمليات قصف بـ 15 صاروخ من قاعدة حقل العمر النفطية، طالت مناطق سيطرة التنظيم، وسط اشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط السوسة والباغوز فوقاني، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، بينما رصد المرصد السوري دخول رتل للتحالف الدولي مؤلف من 7 عربات همر أمريكية وشاحنتين عسكريتين، إلى منطقة الجبهة عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم.

المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه رصد سعياً متواصلاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية، لتحقيق تقدمات جديدة بإسناد من القصف المتواصل والمتجدد، بغية إنهاء تواجد التنظيم بشكل كامل في المنطقة، حيث يأتي تصاعد وتيرة القتال في أعقاب تراجعها أمس في محيط ما تبقى للتنظيم، من مناطق ضمن الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما رصد المرصد السوري مواصلة قوات سوريا الديمقراطية عملية تمشيطها لبلدة الشعفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بعد سيطرتها عليها، بالتزامن مع تمشيطها لجميع المناطق التي سيطرت عليها، والتي تمكن على إثرها من حصر التنظيم في بلدتي السوسة والباغوز فوقاني، حيث لا يزال التنظيم يستميت في محاولة استعادة السيطرة على المناطق التي خسرها، والبقاء على قيد الحياة في منطقة شرق الفرات، عند الضفة الشرقية للنهر، فيما رصد المرصد السوري خلال العمليات العسكرية التي بدأت في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الماضي 2018، وحتى اليوم الـ 8 من كانون الثاني / يناير من العام 2019، سقوط خسائر بشرية كبيرة ضمت المئات ممن استشهدوا وقضوا وقتلوا في معارك شرق الفرات وعمليات القصف الصاروخي المرافقة لها وتفجير العربات المفخخة وغيرها من جوانب العملية العسكرية، كما أن المرصد السوري وثق مقتل 1087 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما ارتفع إلى 602 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري 367 بينهم 130 طفلاً و83 مواطنة، من ضمنهم 205 مواطنين سوريين بينهم 85 طفلاً و54 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات قسد من تحقيق تقدمات هامة تمثلت بالسيطرة على قرية أبو الحسن وقرية البوخاطر وبلدة الشعفة، والواقعة إلى الشرق من بلدة هجين، التي كانت قسد سيطرت عليها قبيل قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة، كما أن المرصد السوري كان رصد تمكن قوات قسد من تحقيق تقدم في مواقع ونقاط في أطراف جيب التنظيم، ضمن محاولة تضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم لحين حصره في بلدتي السوسة والباغوز فوقاني.

كذلك رصد المرصد السوري لفظ تنظيم “الدولة الإسلامية” لأنفاسه الأخيرة، ومحاولته بصعوبة البحث عن متنفس، يريحه من الحرب الثقيلة عليه هذه المرة، فخسارته لمعاقل مهمة في آخر ما تبقى له من مناطق، أثقلت كاهله، وجعلته في انحدار مستمر نحو خسارة كاملة تنهي وجوده في الأيام المقبلة في منطقة شرق الفرات التي كانت تعد أقوى مناطق تواجده، وليخسر بذلك آخر المناطق المأهولة، وفيما عدا بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة، اللتين تعدان آخر منطقتين مأهولتين بالسكان يسيطر عليها التنظيم على الأراضي السورية، لا يتواجد التنظيم إلا في جيب كبير ممتد بين باديتي دير الزور وحمص وعلى شكل خلايا نائمة في عدة مناطق سورية، حيث لا يزال التنظيم يستميت في محاولة البقاء ضمن آخر منطقتين، ومعاودة توسعة سيطرته عبر استغلال الأحوال الجوية وتنفيذ هجمات معاكسة