التحالف الدولي ينسحب من قاعدة التنك إلى حقل العمر وقيادات من القوات الكردية تستطلع الوضع الميداني وأكثر من 50 سيارة تدخل إلى خطوط التماس

5

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 10 آليات دخلت فجر اليوم عند الساعة الـ 4:30، اليوم الأحد الـ 25 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2018، دخلت إلى خطوط التماس بين مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تحمل على متنها عناصر وقادة من القوات الكردية، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات القصف على جيب التنظيم، من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية توقفت عند الساعة الثالثة من ظهر يوم الأحد، فيما عاودت طائرات التحالف الدولي استهداف مناطق في الجيب بعد عصر اليوم، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي انسحبت من حقل التنك النفطي، إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي، فيما وصلت تعزيزات إلى حقل التنك ليبلغ تعداد قوات سوريا الديمقراطية الواصلين إلى الحقل أكثر من 1000 مقاتل، في حين أكدت المصادر الموثوقة أنه دخلت عند الساعة الـ 19:15 ما لا يقل عن 50 سيارة وآلية تحمل على متنها المئات من عناصر قوات سوريا الديمقراطية لتدعيم خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في أطراف الجيب الخاضع لسيطرته عند ضفة الفرات الشرقية

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه رصد ارتكاب طائرات التحالف الدولي لمجزرة جديدة في بلدة الشعفة، الواقعة ضمن الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أدى القصف على البلدة إلى استشهاد 14 شخصاً على الأقل بينهم 5 أطفال و4 مواطنات، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 31 بينهم 10 أطفال و7 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا خلال الـ 48 ساعة الاخيرة في غارات للتحالف الدولي على جيب التنظيم، فيما كان المرصد السوري وثق خلال الـ 48 ساعة الاخيرة كذلك وثق المرصد السوري 53 قتيلاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما وثق 79 على الأقل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا جراء القصف والاشتباكات والتفجيرات التي شهدتها المحاور في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم بشرق نهر الفرات، إضافة لأسر التنظيم لأكثر من 18 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لإعدام أسير آخر لدى التنظيم، حيث تعد هذه الحصيلة الأعلى للمتقاتلين خلال معركة واحدة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية من المدنيين فإنه يرتفع إلى 265 بينهم 92 طفلاً و64 مواطنة، من ضمنهم 134 مواطناً سورياً بينهم 55 طفلاً و35 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 213 مدني بينهم 78 طفلاً و57 مواطنة ومن بينهم 114 مواطن سوري من ضمنهم 47 طفلاً و32 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

أيضاً يرتفع إلى 731 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، كما ارتفع إلى نحو 439 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث بدأ تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الساعة الـ 4 من فجر يوم السبت الـ 24 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2018، هجومه عبر الالتفاف على خطوط الجبهة لقوات سوريا الديمقراطية، والتوجه لحقل التنك النفطي الذي تتواجد فيه قاعدة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ويتواجد بها مستشارون من التحالف الدولي، وتسبب الهجوم في انسحاب عناصر قسد من المنطقة والتراجع إلى حقل التنك النفطي، كما أكدت المصادر الموثوقة للمردص السوري أن التنظيم هاجم بأعداد كبيرة وصلت لأكثر من 500 مقاتل، غالبيتهم كانوا يستقلون دراجات نارية وعربات مصفحة، حيث عمدت مجموعات التنظيم لقطع الطرق الواصلة إلى الجبهة المحيطة بجيبه الاخير في شرق الفرات، وجرت اشتباكات عنيفة بين قوات قسد من جهة، وعناصر التنظيم من جهة اخرى، فيما عمد التحالف الدولي داخل حقل التنك إلى التمركز ضمن مجموعتين وبدأ عمليات قصف بالمدفعية، وتجاوز تعداد القذائف التي أطلقها التحالف الدولي أكثر من 210 قذائف، وسط غياب للطائرات الحربية لساعات بسبب استغلال التنظيم لسوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف