التحالف الدولي يواصل تعزيز مواقعه على طول محيط الجيب الأخير للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية بأسلحة ومعدات ضخمة أكبر من حجم الجيب

6

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن رتلاً عسكرياً كبيراً من قوات التحالف الدولي اتجه إلى مقربة من الحدود السورية – العراقية، وتمركز في منطقة قريبة من بلدة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحضيرات عسكرية متسارعة تقوم بها قوات التحالف الدولي وعمليات استقدام آليات ومعدات وتعزيزات ومنصات صواريخ وصولاً للطائرات المروحية التي ترافق التعزيزات هذه، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما لا تزال الحيرة تعتري أسباب استقدام التحالف لهذه الكميات الضخمة من المعدات والأسلحة والتي تعد أكبر من حجم السيطرة على جيب صغيرة بضم عدد من القرى والبلدات في مساحة جغرافية صغيرة، وتتزامن هذه التعزيزات مع اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط منطقة هجين التي تشهد بشكل متكرر عمليات من قبل التحالف وقسد، واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين

كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر يرجح أنهم من تنظيم “الدولة الإسلامية”، هاجموا مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة الحوايج الواقعة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، قبالة مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، نجم عنها سقوط خسائر بشرية من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، حيث عمد المهاجمون لرفع راية التنظيم في المفرق المؤدي إلى بلدة ذيبان، بينما أتهم مصادر أهلية قوات النظام بالوقوف وراء هذه الهجمة على مواقع قسد في شرق الفرات، في حين كان رصد المرصد السوري يوم الخميس الـ 12 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، استشهاد ومقتل 54 شخصاً على الأقل، في القصف من قبل طائرات حربية على تجمع بشري عند معمل ثلج في منطقة مفرق موزان الواقع إلى الشرق من بلدة السوسة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجموع العام للخسائر البشرية يتضمن 28 مدنياً غالبيتهم من الجنسية العراقية، من اللاجئين في وقت سابق إلى الأراضي السورية، فيما البقية من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنسيتين السورية والعراقية، كما أن تصاعد أعداد الخسائر البشرية ترافق مع قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في بلدات الشعفة والسوسة وهجين، في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة هجين، في محاولة من التحالف وقوات قسد للتقدم في المنطقة على حساب التنظيم الذي يحاول صد تقدم الفصائل في المنطقة

المرصد السوري كان نشر كذلك في الـ 9 من شهر تموز الجاري أيضاً، أنه تشهد منطقة هجين والجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، تشهد عمليات تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وذلك عقب سلسلة عمليات قصف مدفعي وجوي من قبل التحالف طالت مناطق سيطرة التنظيم منذ مساء الأحد الـ 8 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، في إطار التمهيد من قبل التحالف وقوات سوريا الديمقراطية لبدء عملية عسكرية واسعة ضد التنظيم في هذه المنطقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن جراء القصف الذي طال جيب التنظيم المحاصر على ضفة الفرات الشرقية، في حين نشر المرصد السوري أن انفجارات هزت ليل السبت الفائت الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنها ناجمة عن قصف من قبل طائرات التحالف الدولي، استهدف مناطق في بلدة هجين ومحيطها، ضمن عمليات القصف المتقطعة التي تعمد قوات التحالف لاستهداف البلدة من خلالها، تمهيداً للعمل العسكري الذي يجري التحضير، والذي من المرتقب أن ينطلق خلال الأيام المقبلة، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في الضفة الشرقية لنهر الفرات، ولم ترد معلومات عن تسبب عمليات القصف بسقوط خسائر بشرية إلى الآن، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قذائف على أماكن في منطقة الباغوز الواقعة ضمن الجيب ذاته الضفاف الشرقية لنهر الفرات، قالت مصادر متقاطعة أن مصدرها قوات النظام في الضفة الغربية من النهر، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن القصف.