التحالف يستهدف جواً أبو العمرين وصاروخياً رتلاً للنظام السوري في جبل الغراب

35

عواصم – مواقع ووكالات – أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مقتل متشدد بارز في تنظيم «داعش» الأحد، بضربات نفذها في البادية السورية، وكان ضالعاً في عملية إعدام العامل الإنساني الأميركي بيتر كاسيغ.
وقبل إعلان التحالف بوقت قصير، اتهمته دمشق بشن ضربات صاروخية ضد مواقع عسكرية تابعة للجيش في ريف حمص الشرقي. لكن التحالف نفى الأمر، مؤكداً أنه وجه «ضربات دقيقة» في البادية قتل خلالها الجهادي.
وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل شون راين في رسالة إلكترونية «نفّذت قوات التحالف ضربات دقيقة ضد عنصر بارز من تنظيم داعش أبو العمرين (…) ضالع في قتل» كاسيغ الذي خطف في سورية في 2013 وبث التنظيم شريط فيديو لإعدامه في نوفمبر 2014.
واستهدفت الضربات ذاتها وفق راين، عناصر آخرين من التنظيم إلى جانب أبو العمرين الذي كان «مرتبطاً ومشاركاً بشكل مباشر في إعدام العديد من السجناء» لدى التنظيم.
وتابع راين أن أبو العمرين «أبدى مؤشرات على أنه يمثل تهديدا وشيكا لقوات التحالف».
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف قتل متشدد له علاقة بإعدام كاسيغ منذ بدء تدخله الجوي في سورية والعراق في العام 2014.
وكان التنظيم المتطرّف نشر في 17 نوفمبر 2014 شريط فيديو ظهر فيه رجل ملثّم يرتدي ملابس سوداء، وهو يدل على رأس رجل ملقى عند قدميه، ويقول باللغة الإنكليزية «هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي».
وكاسيغ جندي أميركي سابق قاتل في العراق، لكنّه ترك الجيش وقرّر تكريس حياته للعمل التطوّعي، فعمل في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين فروا من بلادهم، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة.
ويقول اصدقاء كاسيغ إنّه اعتنق الإسلام واتّخذ لنفسه اسم عبدالرحمن، وخطف في أكتوبر 2013 عندما كان في مهمّة لنقل مساعدات إنسانية.
في المقابل، نقلت «وكالة سانا للأنباء» عن مصدر عسكري سوري أنّ «قوات التحالف الأميركية أطلقت صواريخ عدة باتجاه بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوب السخنة».
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود مع العراق أطلقت «أكثر من 14 صاروخاً» على رتل لقوات النظام أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي.
وقال لـ«فرانس برس»، إن «الرتل كان تائهاً وسط الصحراء على بعد نحو 35 كيلومتراً من قاعدة التنف»، حيث تتمركز قوات أميركية وبريطانية بشكل خاص.
في سياق ثانٍ، أعلن ممثل القوات الروسية في سورية أوليغ ماكاريفيتش، أن الجيش السوري قضى على أكثر من 270 مسلحاً من «داعش» خلال هجوم شنه على مواقعهم في محافظة السويداء.
وأشار إلى أن العملية العسكرية جرت في ظروف جوية سيئة وفي منطقة هضبة بركانية.
وفي القدس، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الجهود الإسرائيلية الموجهة ضد إيران امتدت من سورية إلى لبنان، منذ تشديد موسكو مواقفها إزاء إسرائيل بعد إسقاط طائرة «إيل – 20» الروسية منتصف سبتمبر الماضي.
ونقل موقع «المصدر» الإخباري، أول من أمس، عن مصادر أمنية أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في سورية الخميس الماضي، كان «محدوداً جداً».
في المقابل، قال مصدر رفيع المستوى في «حزب الله»، لـ«رويترز»، أمس، «المراكز الإيرانية ومراكز حزب الله في الكسوة في جنوب سورية لم تتعرض لأي قصف».
وفي كوبنهاغن، كتبت صحيفة «ABC Nyheter» أن نحو 30 مواطناً نرويجياً من الذين توجهوا إلى سورية للمشاركة في الأعمال القتالية هناك منذ العام 2011، قتلوا.
ونقلت عن الشرطة، أن ما يقارب 100 نرويجي غادروا إلى سورية وانضموا إلى تنظيم «داعش». وأضافت أن 30 منهم ما زالوا في سورية، موضحة أن مصيرهم يبدو غامضاً.

المصدر: الراي