التحالف يواصل قصفه بلدة هجين وجيب التنظيم الأخير على ضفة الفرات الشرقية وقتال متواصل مع الأخير لإجباره على الاستسلام وإنهاء وجوده في المنطقة
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عمليات قصف متجددة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، على مواقع في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على ضفاف نهر الفرات، بالتزامن مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات استهدف مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومناطق سيطرته في هذا الجيب نفسه، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن طائرات التحالف قدمت من الجانب العراقي واستهدفت منطقة هجين والمناطق الأخرى في محيطها، ضمن الجيب المتبقي للتنظيم في هذه المنطقة، وتترافق الاشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة هجين، ومحاور أخرى في أطراف هذا الجيب، في محاولة لإنهاء وجود التنظيم، أو الضغط عليه لإجباره على الاستسلام، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات بين الجانبين.
القتال بين قوات سوريا الديمقراطية والتنظيم عاد يوم أمس بعد توقف لنحو 48 ساعة، للعمليات القتالية بين الجانبين، باستثناء عمليات القصف الصاروخي على المنطقة، إذ كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 22 من أيار / مايو الجاري، توقف الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي، وبين تنظيم “الدولة الإسلامية” على محاور في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تأتي عملية توقف العمليات العسكرية في المنطقة بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تضييق الخناق أكثر فأكثر على عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدات الشعفة وهجين والسوسة، فيما من المرتقب أن تتواصل العمليات العسكرية للسيطرة على البلدات الثلاث وطرد التنظيم منها، إلا في حال استسلام عناصر التنظيم بعد تضييق الخناق عليهم، كذلك كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، كما أبلغت المصادر المرصد السوري بوجود أكثر من 800 معتقل لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح يوم الأحد الفائت أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، والتي أكدت أن العمليات العسكرية عند انطلاقتها ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الضفة الشرقية لنهر الفرات، تبدأ بقصف صاروخي من قبل القوات الفرنسية والأمريكية على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته، في تمهيد للهجوم البري الذي تعمد وحدات حماية الشعب الكردي لتنفيذه، وعند السيطرة على المنطقة، تجري عمليات تمشيط من قبل القوات الكردية، لتقوم بعدها قوات عربية وكردية مشتركة تتبع لقوات سوريا الديمقراطية بالاستقرار في المنطقة وحمايتها وتأمينها بعد طرد التنظيم منها، كما أن الساعات الـ 24 الفائتة، شهدت عملية تقدم من قبل قوات سوريا الديمقراطية بدعم من القوات الفرنسية والأمريكية، إذ سيطرت على تلة استراتيجية قرب منطقة الباغوز فوقاني، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وقصف صاروخي على مناطق سيطرة التنظيم خلال ساعات الليلة الفائتة.