التدخل الروسي في 2020: روسيا تُمكن النظام من السيطرة على 300 منطقة.. وتُسير أكثر من 75 دورية مع الأتراك.. وتنشر للمرة الأولى قوات موالية لها عند الحدود مع العراق
في الثلاثين من كل شهر، تحل ذكرى التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في الثلاثين من سبتمبر/أيلول عام 2015، حين منح مجلس الاتحاد الروسي تفويضا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانخراط العسكري في سوريا، لتنطلق بعدها سلسلة من الضربات والغارات والمساعدات العسكرية والسياسية لنظام “الأسد”، أفضت إلى استعادة النظام السوري السيطرة على أكثر من 72% من إجمالي الأراضي السورية بعد أن كان يسيطر على أجزاء ضئيلة جدا من لا تتجاوز 20%.
وبدوره يسلط المرصد السوري لحقوق الإنسان الضوء في التقرير الآتي، على تداعيات التدخلات الروسية وتطورات المشهدين السياسي والعسكري في الأراضي السورية خلال العام 2020.
قوات النظام تستعيد السيطرة على نحو 300 منطقة بمساندة ودعم روسي
بدأت قوات النظام وحليفتها روسيا سنة 2020، بما أنهت عليه السنة الفائتة من تصعيد هو الأعنف ضمن منطقة “بوتين – أردوغان”، بل أكثر مما شهدته سنة 2019 وما سبقها من سنوات، حيث بدأت عمليات عسكرية أعنف من سابقتها عبر هجمات برية ترافقت مع ضربات جوية مكثفة، مكنت قوات النظام من السيطرة على 276 منطقة في أرياف إدلب وحلب وحماة، وذلك خلال فترة قصيرة جداً امتدت من 24 يناير/كانون الثاني وحتى مطلع آذار/مارس، قبل أن تدخل المنطقة بوقف إطلاق نار في الخامس من آذار، عقب اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
عملية السيطرة تلك جاءت على حساب دماء السوريين وتهجيرهم وتدمير ممتلكاتهم، في الوقت الذي اقتصر الدور الدولي على التنديد الإعلامي، بالإضافة لذلك فقد حقق الروس والنظام الروسي الهدف الرئيسي لعملياتهم العسكرية، والذي تمثل بالسيطرة الكاملة على اتستراد دمشق – حلب الدولي.
ويسلط المرصد السوري الضوء على تفاصيل تبدلات النفوذ خلال العملية العسكرية الأخيرة، ففي محافظتي إدلب وحماة سيطرت قوات النظام على 158، وهي: (تلمنس ومعرشمشة والدير الشرقي والدير الغربي ومعرشمارين ومعراتة والغدفة ومعرشورين والزعلانة والدانا وتل الشيخ والصوامع وخربة مزين ومعصران وبسيدا وتقانة وبابولين وكفرباسين ومعرحطاط والحامدية ودار السلام والصالحية وكفروما ومدينة معرة النعمان ووادي الضيف وحنتوتين والجرادة والقاهرية وعين حلبان وتل الدبس وخان السبل ومعردبسي والهرتمية وقمحانة وأبو جريف وتل خطرة وتل مصطيف والكنائس وكرسيان وحيش وكفرمزدة وجبالا وموقا والعامودية وأرمنايا وكفربطيخ وداديخ ولوف وأنقراتي وجوباس وزكار وترنبة ومرديخ وتل مرديخ وكدور ورويحة والكتيبة المهجورة والبليصة والواسطة وكويرس وتل الآغر والمشيرفة وطويل الحليب والراقم وجديدة الخطرة، وباريسا والحمامات وتل السلطان وأم شرشوح والخشاخيش وتل إبراهيم وجبل الطويل والشيخ إدريس وبجعاص والريان وتل الرمان ومسعدة ورأس العين وشوحة وكفرعميم وتل ريحان، والرصافة واسلامين وأبو الخشة وتل الطوقان وجلاس والشيخ منصور والدويرة وسراقب وجبالا ومعرتماتر وسطوح الدير وبعربو وأرينبة والشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير ومعرزيتا ومعرة حرمة وأم الصير ومعرة الصين وبسقلا وحاس وكفرنبل وحزارين وترملا والدار الكبيرة وجبين وحسانة والفقيع وكرسعا والملاجة وكفرموس وكوكبا القصيرة وكوكبا الطويلة وأم نير وراشا وشولين) و8 قرى وتلال ومواقع أخرى بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بالإضافة لـ الحويجة والحواش والعمقية وجسر بيت راس وطنجرة والديرونة والشركة والعريمة وشير مغار وميدان غزال وشهرناز وحورتا وجرن ودير سنبل وكورة وسحاب والويبدة والصهرية بريفي حماة الغربي والشمالي الغربي.
و118 منطقة سيطرت عليها في ريفي حلب الجنوبي والغربي، وهي: ((خان طومان ومستودعات خان طومان والخالدية ورجم وتلول حزمر وخربة خرص وتل الزيتون والراشدين الخامسة ومعراتا وزمار وجزرايا وعثمانية كبيرة وطلافح وتل تباريز ومحارم وخواري والقلعجية وخلصة وزيتان وبرنة والحوير وأباد وإعجاز والشيخ أحمد وتل كراتين ومزرعة الظاهرية والعاصرية ومكحلة ورسم الورد وأم عتبة وجب الكاس ورسم العيس ورسم صهريج وبانص والعيس وتل العيس والكسيبية والبوابية والطلحية وتل حدية والإيكاردا والصالحية والبرقوم وكماري والزربة والكلارية وكفر حلب والقناطر وخربة جزرايا وميزناز والراشدين الرابعة وحي زيد وأبو شليم وتل كليرية وخان العسل وأربيخ وعرادة والشيخ علي وأرناز والمغير وريف المهندسين الأول وكفر جوم وزهرة المدائن والشاميكو وريف المهندسين الثاني ومنطقة دوار الصومعة وأورم الصغرى وأورم الكبرى وجمعية الرضوان والفوج 46 وكفرناها والبحوث العلمية وجميعة الكهرباء وعاجل وعويجل والمنصورة والراشدين الشمالية والسعدية ومدرسة الشرطة والشويحنة وتل الشويحنة وكفرداعل وحيان وبيانون وتل مصيبين وبابيص ومعارة الأرتيق وبشطرة وجمعية الهادي وحريتان وعندان وكفرحمرة وجمعية الكهرباء الثانية وجمعية آذار وتل النبي نعمان وجمعية الفنار وبشقاتين وبيت غازي وبشقاتين والهوتة وقيلون وجمعية الاتحاد العربي وجمعية المحاربين ومجينة وجمعية الزهراء والليرمون وياقد العدس كفربسين والشيخ عقيل وحور والقاسمية وعينجارة وبسرطون)، ومواقع ونقاط وقرى أخرى في المنطقة.
أكثر من 8000 ضربة جوية تتسبب بخسائر بشرية فادحة على الرغم من الهدوء النسبي والاتفاقات
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال العام 2020، مقتل واستشهاد ومصرع 1236 شخص جراء أكثر من 8000 ضربة جوية وصاروخية روسية على مناطق متفرقة من الأراضي السورية، هم 235 مدني بينهم 58 طفل و41 مواطنة، و394 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، و607 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
وتأتي الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والمقاتلين من الفصائل، على الرغم من دخول منطقة “خفض التصعيد” بوقف إطلاق نار منبثق عن اتفاق روسي – تركي منذ الخامس من شهر آذار/مارس، إلا أن الأشهر الثلاثة الأولى كانت كفيلة لارتكاب الروس مجازر فادحة بحق المدنيين، حيث أن الغالبية العظمى للخسائر البشرية في صفوف المدنيين كانت في تلك الأشهر، كما واصلت روسيا قتلها للمدنيين والمقاتلين خلال سريان وقف إطلاق النار، عبر ضربات جوية تنفذها طائراتها بين الحين والآخر، ففي أشهر حزيران وتموز وآب قتلت 4 مواطنين بينهم سيدة، كما قتلت 7 مدنيين في ريف حلب بشهر تشرين الأول.
أما بما يخص المقاتلين، فقد أشار المرصد السوري بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر، إلى مقتل 78 مقاتل من فصيل فيلق الشام جراء استهداف جوي من قبل طائرات حربية روسية، على معسكر تابع للفيلق الموالي لأنقرة ضمن منطقة جبل الدويلة التابعة لحارم شمال غربي إدلب، وعدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع، لوجود أكثر من 90 جريح بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود مفقودين وعالقين، وسط معلومات عن قتلى آخرين.
يذكر أن المعسكر كان من المفترض أن يتم تخريج دفعة مقاتلين منه، بعد إجراء دورة تدريبية لهم من قبل فيلق الشام، ووفقاً لمعلومات المرصد السوري فإن المعسكر يضم أكثر من 180 شخص بين مقاتل ومدرب وإداري في صفوف فيلق الشام.
الحرب الباردة مع إيران.. محاولات مستمرة لفض الشراكة وانتشار للمرة الأولى عند الحدود السورية – العراقية
يعود الصراع الروسي – الإيراني إلى الواجهة من جديد، والذي يشبه الحرب الباردة، حيث يسعى كل طرف فيها لفض شراكة السيطرة، والتفرد بالقرار السوري بعد أن أصبح النظام السوري كالدمية بيد “حلفائه”، فهو حاكم صوري للبلاد بينما روسيا وإيران يحكمونها بشكل فعلي، هذا الصراع وإن كان يشمل كامل التراب السوري في العموم، إلا أنه يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا تتسابق روسيا وإيران لانتزاع السيطرة المطلقة عليها، حيث تواصل روسيا تقوية نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في المحافظة ولاسيما بأن المنتسبين للفيلق هم أبناء درعا وغالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات، وهو ما يبرز جلياً بتدخل الفيلق الخامس في فض النزاعات تارة، وبخلق نزعات لكسر شوكة قوات النظام والفرقة الرابعة المقربة من إيران تارة أخرى.
أما الحدث الأبرز خلال العام 2020، فكان في غرب الفرات، وتحديداً بتاريخ العاشر من كانون الأول/ديسمبر، حيث افتتحت روسيا أول مقر لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود مع العراق، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، تمركزت قوات روسية في مبنى الفندق السياحي وسط مدينة البوكمال، حيث يأتي ذلك، بعد عدة محاولات لاقت رفضاً كبيراً من قبل المليشيات الإيرانية التي تسيطر على المدينة.
وعقب ذلك بأيام، وبتاريخ 17 ديسمبر تحديداً، أفادت مصادر المرصد السوري، بأن الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، بدأ بالانتشار ضمن عدة نقاط واقعة على الحدود السورية – العراقية قرب مدينة البوكمال، حيث تسلمت قوات الفيلق الخامس بعض النقاط من الميليشيات الموالية لإيران أمثال “حركة النجباء وحزب الله العراقي والأبدال”، وذلك بعد اتفاق روسي – إيراني لم تتضح ملامحه بشكل كامل بعد، والذي كان قد بدأ قبل أسبوع بفتح مكتب للقوات الروسية وسط مدينة البوكمال، يذكر أن الانتشار هذا يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب الروسية – الإيرانية الباردة والتي استمرت لأشهر طويلة.
أكثر من 75 دورية مشتركة مع الأتراك على اتستراد “M4” وشمال شرق سورية
عمدت القوات الروسية خلال العام 2020 إلى تسيير أكثر من 77 دورية مشتركة مع نظيرتها التركية في كل من شمال شرق سورية وعلى طريق اللاذقية – حلب الدولي، وفقاً لاتفاقيات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، ففي شمال شرق سورية، أحصى المرصد السوري ما لا يقل عن 51 دورية مشتركة بين الروس والأتراك، تركزت بشكل رئيسي على مقربة من الحدود السورية – التركية، سواء في ريفي عين العرب (كوباني) الغربي والشرقي، أو في ريف الحسكة، وتعرضت تلك الدوريات لاستهدافات من قبل مدنيين رافضين للاتفاق والتواجد التركي.
أما في شمال غرب سورية، فقد أحصى المرصد السوري 26 دورية مشتركة على طريق اللاذقية – حلب الدولي، وذلك خلال الفترة الممتدة من آذار/مارس وحتى 25 آب/أغسطس، حيث لم يتم تسيير أي دورية مشتركة بين الروس والأتراك منذ ذلك التاريخ أي منذ أكثر من 4 أشهر، يذكر أن الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “M4″، شهدت استهدافات متكررة من قبل مجموعات جهادية رافضة للاتفاق، وتمثلت تلك الاستهدافات بتفجير ألغام وإطلاق قذائف “RBG”، كما أصيب خلالها جنود روس.
مناكفات وتوترات مكتومة بين القوات مع الأمريكية
شهد العام 2020 توترات كثيرة بين القوات الروسية والقوات الأميركية في منطقة شمال شرق سورية، تمثلت بعرقلة القوات الأمريكية مرور آليات روسية من مناطق عدة بالإضافة لمشاحنات بين الطرفين وملاحقات، وتركزت تلك التوترات في النصف الأول من العام قبل أن تتراجع بشكل لابأس به في النصف الثاني منه، حيث رصد “المرصد السوري”، في 20 يناير، اعتراض دورية أمريكية لدورية روسية في قرية مصطفاوية التابعة لمنطقة المالكية (ديريك) بريف الحسكة، لمنعها من الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي، حيث ساد التوتر بين الطرفين، كما سجل المرصد السوري حوادث مشابهة كثيرة أيضاً، منها اعتراض دورية أمريكية نظيرتها الروسية أثناء دخولها بلدة رميلان ضمن مناطق تواجد القوات الأمريكية، حيث أجبرتها على العودة إلى مطار القامشلي. وانتشرت 4 مدرعات روسية على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي بالقرب من مفرق حطين، وذلك في أواخر آذار، وفي الثالث من حزيران عادت التوترات بين القوات الأميركية والقوات الروسية مرة أخرى في شمال شرق سوريا، حيث رصد “المرصد السوري” اعتراض القوات الأميركية دورية للشرطة الروسية من دخول مدينة المالكية (ديريك) في ريف الحسكة أقصى شمال شرق سورية.
وفي 26 أغسطس، تجدد التوترات بين القوات الأميركية والقوات الروسية مرة أخرى في شمال شرق سوريا، حيث وقعت مطاردة بين دورية للقوات الأمريكية وأخرى للقوات الروسية شمال شرق سوريا. ووفقا لمصادر موثوقة، فإن محيط مدينة المالكية (المسماة محلياً بديريك) أقصى شمال شرق سوريا، شهد مطاردة بين دورية روسية وأخرى أميركية، في ظل التوتر المتواصل بينهما، وفي مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي. وسبق ذلك تسيير دورية روسية بالقرب من “ديريك” بالتزامن مع تمركز عدة عربات عسكرية للقوات الأمريكية على الطريق الرئيسي “رميلان – المالكية” كإجراء احترازي لمنع القوات الروسية من التوجه نحو معبر سيمالكا الحدودي مع العراق.
تمر الأيام والأشهر والسنوات ولا يزال الشعب السوري يعاني ويلات التدخل الروسي الذي يبدو وكأنه انتقام ضد السوريين لخروجهم على النظام الذي ارتكب الويلات بحق شعبه، وفي وقت تتغير فيه خريطة التحالفات وتوازنات القوى، باتت روسيا الرابح الأكبر في سلسلة الفوضى بعد أن نجحت في استعادة سيطرة “النظام” على نحو ثُلُثي البلاد بعد أن كان “النظام” فقد السيطرة على أغلب أراضيها، فقد اتخذت “موسكو” ذريعة “الحرب على الإرهاب” لارتكاب مجازر بحق المدنيين، ورعت اتفاقات ما لبثت أن تخلت فيها عن ضماناتها، فكانت قذائفها وصواريخها مغموسة بدماء السوريين رغم محاولات تبني دور الوسيط السياسي القادر على التعامل مع جميع أطراف النزاع. ومع التبدلات المستمرة في موازين القوى واستعادة قوات النظام السيطرة على مساحات واسعة من سوريا، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مناشداته للمجتمع الدولي للضغط على روسيا لوقف عدوانها على المدنيين السوريين، إضافة إلى الضغط من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية التي دخلت عامها العاشر على التوالي، دون حل يلوح في الأفق لوقف آلة القتل التي انطلقت لتسفك دماء آلاف السوريين وتشرد الملايين غيرهم داخليا وخارجيا.
وعلى ضوء ما رصده “المرصد السوري” وفي ظل الإعلان الروسي الرسمي والتصريحات العلنية التي تؤكد أن التدخل الروسي في سوريا إنما جاء لمكافحة الإرهاب، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب الجانب الروسي بتفسير أسباب تغاضيه عن التدخل عسكريا في منطقة البادية السورية التي يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” وخلايا على مساحة نحو 4000 كم2 (1.8%) من إجمالي الأراضي السورية، وهي المنطقة الممتدة من جبل أبورجمين في شمال شرق تدمر وصولا إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، إضافة إلى تواجد التنظيم في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، حيث يتواجد التنظيم وعناصره في تلك المنطقة دون أي تحرك أو استجابة من روسيا التي تدعي محاربة الإرهاب، ما يعني أن الهدف الحقيقي للتدخل الروسي ليس مكافحة الإرهاب وإنما قتل وتهجير المدنيين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، من أجل مساعدة “النظام” على الخروج منتصرا على أنقاض سوريا والمدنيين.
التدخل الروسي ضمن الأراضي السورية خلال العام 2020