التصعيد الأعنف ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” يبدأ اليوم الأول من شهره الثاني بهجوم عنيف من قبل الفصائل على سهل الغاب عقب تمهيد مكثف بعشرات القذائف والصواريخ

19

 رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مكثفة بعشرات القذائف والصواريخ تنفذها المجموعات الجهادية والفصائل منذ فجر اليوم الجمعة على تل هواش والكركات والمستريحة بجبل شحشبو والحويز بسهل الغاب والتي تخضع لكانت قوات النظام قد سيطرت عليها مؤخراً، بالتزامن مع هجوم بدأته صباح اليوم على محور الحويز بسهل الغاب، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط محاولات من الأول التقدم واستعادة السيطرة على المنطقة، فيما عادت طائرات النظام الحربية للتحليق ضمن منطقة “خفض التصعيد” صباح اليوم، بعد غيابها عن الأجواء منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة في مشهد بات اعتيادي وشبه يومي، حيث استهدفت بأكثر من 16 غارة جوية مستهدفة، أطراف سرجة وحرش بنين وكفرعويد ومحيط معرة النعمان وأريبنة وأطراف خان شيخون ومحيط كفرجالس والأطراف الغربية لمدينة إدلب، فيما كانت الطائرات الحربية الروسية عوضت غياب طائرات النظام بعد منتصف الليل ونفذت عدة غارات على دير سنبل والويبدة ضمن جبل شحشبو، في حين وثق المرصد السوري استشهاد شخص متأثراً بجراح أصيب بها جراء غارات جوية نفذتها طائرات النظام الحربية على بلدة كفرزيتا شمال حماة.

مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (950) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى اليوم الجمعة الـ 31 من شهر أيار الجاري، وهم ((312)) مدني بينهم 77 طفل و66 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (44) بينهم 15 طفل و13 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(164) بينهم 35 مواطنة و44 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (46) أشخاص بينهم 6 مواطنات و4 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(22) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 369 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 269 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل في يومه الـ 41، إلى 1100 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الجمعة الـ 31 من شهر أيار الجاري، وهم 362 مدنياً بينهم 91 طفل 77 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 26 مدنيين بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و371 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و335 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الـ 31 من شهر أيار / مايو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((1479)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(600) مدني بينهم 161 طفل و133 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 50 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(455) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 285 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (424) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((1708)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (680) بينهم 191 أطفال و145 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 52 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(522) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 300 مقاتلاً من الجهاديين، و(506) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.