التصعيد الأعنف على الإطلاق يتواصل في يومه الثاني عبر تنفيذ الطائرات الحربية والمروحية نحو 110 ضربة جوية من البراميل المتفجرة والصواريخ، متسبباً بمزيد من الشهداء والجرحى
تتواصل عمليات التصعيد الجوي الأعنف على الإطلاق منذ بدء اتفاق “بوتين – أردوغان” ضمن ما يعرف بالمنطقة “منزوعة السلاح” التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، حيث تلعب طائرات النظام المروحية الدور الأبرز في عملية التصعيد، المرصد السوري رصد مزيداً من الاستهداف الجوي من قبلها على مناطق في ريفي حماة وإدلب منذ صباح اليوم الأربعاء، وبذلك فإنه يرتفع إلى 89 تعداد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي، وهي 19 براميل على بلدة الهبيط جنوب إدلب، و9 الركايا، و5 براميل على النقير 4 براميل متفجرة بلدة كفرنبودة شمال حماة، و4 براميل على كرسعة، و3 براميل متفجرة لكل من تل عاس وكفرعين وترملا وأطرافها والبانة والصهرية وجعاطة والعامرية وتل هواش وتل راشا والجابرية والفقيع والصخر وأطراف كفرنبل وكفرسجنة وعابدين ومعرزيتا، فيما تواصل قوات النظام قصفها الصاروخي المكثف على القطاعات الأربع من مناطق الهدنة بعشرات القذائف والصواريخ، فيما وثق المرصد السوري ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء القصف الجوي والصاروخي منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى اللحظة إلى 7 شهداء مدنيين بينهم 3 مواطنات، وهم 3 شهداء بينهم مواطنة قضوا باستهداف طيران النظام الحربي بالرشاشات لسيارة لهم في عابدين جنوب إدلب، ومواطنة في قصف مروحي على ركايا، وشخص في قصف المروحي على معرزيتا، بالإضافة لمواطنة ورجل في قصف قوات النظام على كفرنبودة.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، ترتفع حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 11، إلى 175 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى اليوم الأربعاء الأول من شهر ايار الجاري، وهم 58 مدنياً بينهم 12 طفل و15 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 4 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و28 من المجموعات الجهادية قضوا خلال هجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و 70 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 وحتى اليوم الأول من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل 542 شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 295 مدني بينهم 83 طفل دون الـ 18 و72 مواطنة فوق الـ 18، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 28 بينهم 6 أطفال دون الـ 18 و5 مواطنات فوق الـ 18 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و 88 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 54 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 159 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل 771 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 375 بينهم 115 أطفال و84 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 31 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و155قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 68 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 241 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات المحملة بالصواريخ، حيث استهدفت بلدة الهبيط بغارة جوية كل من الهبيط جنوب إدلب، وكفرنبودة شمال حماة، وكانت نفذت 4 غارات استهدفت خلالها مناصفة كل من قلعة المضيق والعنكاوي بسهل الغاب، في حين تتواصل عمليات استهدافها بالرشاشات الثقيلة على أماكن في الهبيط وتل هواش وأماكن أخرى في سهل الغاب.
كما نفذت الطائرات الحربية الروسية غارتين جديدتين مستهدفة خلالها أماكن في أطراف بلدة عابدين بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ليرتفع إلى 13 على الأقل عدد الضربات الجوية الروسية منذ صباح اليوم، والتي استهدفت بـ 4 منها أماكن في العنكاوي بسهل الغاب، وبـ 3 غارات أماكن في ترملا ومحيطها جنوب إدلب، وبغارتين اثنتين القصابية وحرشها وأطراف عابدين بريف إدلب الجنوبي، وغارة استهدفت خلالها أطراف معرشورين الشمالية بريف معرة النعمان الشرقي، وغارة أخرى على قرية المشيرفة بريف جسر الشغور الشرقي، على صعيد متصل نفذت قوات النظام جولة جديدة من القصف الصاروخي مستهدفة مناطق في أطراف الموزرة بجبل الزاوية، والتمانعة ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي.