التنظيم يشن هجوماً جديداً مستغلاً العاصفة الرملية الثانية بشرق الفرات ويهاجم مع خلاياه قسد والتحالف بعد أعنف هجوم في الأيام الأخيرة قتل وجرح 320 مقاتلاً
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجوم عنيف جديد بالتعاون مع خلاياه، مستغلاً تزايد سوء الأحوال الجوية في ريف دير الزور الشرقي، والعاصفة الرملية الثانية، التي استغلها التنظيم ليشن هجوماً جديداً بعد الهجوم الأشرس والأعنف الذي شهدته المنطقة في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، تزامن مع هجوم للخلايا على الطرق الواصل بين خطوط التماس ومنطقة الحقول النفطية بريف دير الزور الشرقي، وقام بقطع الطرق الواصلة إلى الجبهات، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية لنقل غرفة عملياتها من منطقة حقل التنك النفطي إلى منطقة القلعة القريبة من منطقة الباغوز في شرق الفرات، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة الأخيرة بسبب قطع الطريق.
كذلك علم المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية عمدت لسحب وإيداع جميع سيارات نازحي مخيم البحرة في أحد أقسامها لحين الإفراج عن المختطفين والمختطفات لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب الخاضع للأخير بشرق الفرات، في حين رصد المرصد السوري مرور رتل للتحالف الدولي مؤلف من 15 عربة همر، نحو جبهات القتال وخطوط التماس مع التنظيم في الجيب الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما أن المرصد السوري نشر قبل ساعات أن العملية العسكرية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف محافظة دير الزور، دخلت أسبوعها السادس على التوالي، دخلتها بقتال مستمر وقصف متجدد وتعزيزات مستمرة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري تركز الاشتباكات في محاور هجين والباغوز والسوسة، وسط محاولات تقدم مستمرة تؤخرها عملية الحذر التي تعتمدها قوات سوريا الديمقراطية خشية هجمات معاكسة جديدة عبر استخدام الأنفاق أو خشية انفجار ألغام مزروعة من قبل التنظيم في المنطقة، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه
ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أنه رصد استمرار العمليات العسكرية وعمليات تذخير الجبهات وخطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمعدات والذخيرة والقذائف، في أطراف ومحيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري تنقل 28 عربة همر أمريكية، مع 6 سيارات عسكرية من وإلى خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في الريف الشرقي لدير الزور، حيث تتواصل عمليات القصف مع استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في محاور هجين والسوسة والباغوز، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما أكدت المصادر الموثوقة أن انفجار ألغام بعناصر من قوات سوريا الديمقراطية تسبب بمفارقة 6 منهم للحياة، حيث أكدت المصادر أن خلايا تابعة للتنظيم استغلت العاصفة الرملية خلال الأيام الأخيرة واستغلت العمليات العسكرية للتنظيم ضد قسد والتحالف، وتعمدت زرع عبوات ناسفة على طرق مختلفة رئيسية وفرعية في الخطوط الخلفية للجبهات، وطرف يستخدمها المدنيون والعسكريون والفرق الإعلامية بغية إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية حتى بعد توقف القتال، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن التنظيم يقوم بإجراء تحقيقات مع المختطفين من العوائل الـ 130 التي جرى جلبها من مخيم البحرة في محيط جيب التنظيم بريف دير الزور الشرقي، في حين وردت معلومات موثوقة للمرصد السوري أن مفاوضات تجري حول الإفراج عن المختطفات بغرض إفراج التنظيم عن المختطفين والمختطفات، مقابل حصوله على مواد غذائية وطبية، وتحدثت المعلومات الواردة عن رفض التحالف الدولي لهذا العرض.
فيما رصد المرصد السوري عمليات قصف جوي طالت منطقة هجين من قبل طائرات التحالف الدولي، وسط قصف طال مناطق في البلدة ومحيطها، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية خلال 5 أيام من القتال العنيف والقصف المكثف، فإنه يرتفع إلى 67 على الأقل عدد من قضوا من عناصر ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، فيما ارتفع إلى 83 على الأقل ممن قتلوا من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 11 انتحارياً فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، كما أصيب أكثر من 160 من الجانبين، بالإضافة لـ 10 أشخاص أقدم التنظيم على إعدامهم ضمن جيب سيطرته، وبذلك فإنه يرتفع إلى 206 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قتلوا في معارك مع التنظيم، كما قتل 348 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كما كان وثق المرصد السوري 7 مواطنين هم طفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، والبقية استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته.