التوتر في درعا.. اتفاق ‘مصالحة’ يقضي باستسلام بلدتين
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، والإعلام الموالي للنظام، إنّ فصائل المعارضة في بلدة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي أبرمت ما تطلق عليه السلطات النظامية اسم اتفاق “مصالحة” بعد مفاوضات أجرتها مع وفد روسي برعاية أردنية.
وأشار المرصد إلى أنّ الاتفاق ينص على تسليم المعارضة في بلدتي بصرى الشام والجيزة لأسلحتها المتوسطة والثقيلة وموافقتها على رفع علم النظام فوق مرافقهما الإدارية، إلا أنّ فصيل “شباب السنّة”، أحد أكبر فصائل المعارضة في الجنوب السوري نفى نيته التوقف عن قتال القوات الحكومية مستعرضا في تسجيل ما قال إنها جثث لجنود نظاميين.
وأفاد ناشطون معارضون بتعرض بلدة طفس في الريف الشمالي الغربي لدرعا لغارات كثيفة رجحوا أن تكون روسية، بعد تأكيد الجيش الحرّ أنه صدّ هجوما للقوات النظامية للسيطرة على قاعدة جوية استراتيجية جنوبي مدينة درعا.
وكان المرصد أكد أنّ القوات النظامية سيطرت عن طريق العمليات العسكرية وما يعرف بـ “اتفاقات المصالحة” على نحو 60 في المئة من مساحة محافظة درعا.
قال متحدث باسم الجيش الحر إن المفاوضات مع الروس استؤنفت الأحد في إطار وساطة أردنية لوقف القتال بين قوات النظام وفصائل المعارضة في مناطق الجنوب وجنوب.
وأضاف المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل مفاوضي الجيش السوري الحر إبراهيم الجباوي، إن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس، غداة مفاوضات في بصرى الشام بدرعا انتهت بالفشل بعدما طلب الجانب الروسي من الفصائل “استسلاما كاملا”.
وأفاد مصدر في المعارضة لقناة “الحرة”، بأن المفاوضات بين الجانبين أفضت إلى عدة مقترحات لوقف القتال، تم عرضها على النظام السوري.
واضطرت العديد من البلدات والقرى التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة، إلى الخضوع لسيادة النظام السبت تحت وطأة قصف مكثف.
ويعكف الأردن، القلق من اندلاع العنف على حدوده الشمالية، على تسهيل المحادثات بين الطرفين لوقف القتال.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق نار يخفف من معاناة النازحين.
ودفع الهجوم الذي أطلقه الجيش السوري الشهر الماضي على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد، عشرات الآلاف للنزوح نحو الحدود مع الأردن وآلافا آخرين نحو الحدود مع إسرائيل.
المصدر:alhurra