التين المجفف في إدلب.. جشع تجار  واستيراد منشأ تركي يؤثر على مردود المحصول لآلاف العائلات

3٬956

محافظة إدلب: تعتبر فاكهة التين بنوعيها (التين المجفف – التين الطازج) مصدر رزق ودخل لآلاف العوائل في منطقة جبل الزاوية وريف إدلب، حيث يقوم الأهالي بتحدي المخاطر  والتسلل إلى نقاط عسكرية قريبة من مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها.

ويصنف التين الجبلي المجفف من أفخر أنواع التين وهو مرغوب للإستيراد في الكثير من دول الخليج وأوربا لما يتمتع به من مذاق لذيذ وجودة عالية، وهو ما أثار جشع المتنفذين وتجار الأزمات في إدلب.

ووفقا للمصادر فإن التجار استوردوا كميات كبيرة من التين تركي المنشأ، لإعادة تصديره مجدداً إلى الدول الخليجية والأوروبية على أنه المنتج المحلي المرغوب لديهم، وأدى هذا الأمر إلى خسارة المزارعين الذين أجبروا على بيع محصولهم بسعر قريب من المنتج التركي ذو الجودة الرديئة

وتسبب أيضاً بتراجع الإقبال على شرائه خارجياً بعد كشف المستوردين للغش الموجود في المنتج مابين الغش الكامل أو خلط المنتج التركي مع المنتج السوري لتضليل الزبائن.
ويبلغ سعر كيلو غرام التين اليابس في جبل الزاوية 4 دولار  قبل أن ينخفض إلى 3 دولار أمريكي بسبب تلاعب التجار بالمنتجات.
بينما يبلغ سعر المنتج التركي 1 دولار أمريكي أو أقل بحسب الجودة.
وطالب الأهالي في جبل الزاوية هيئة تحرير الشام و”حكومة الإنقاذ” بإيقاف السماح للتجار بإدخال التين التركي إلى المنطقة إلى حين نفاذ المنتج البلدي، دون أن تتخذ أي خطوات تساند المزارعين.