“الجبهة الشامية” تعتقل شاب من أبناء ناحية راجو وتطالب ذويه بفدية مالية قدرها 5 آلاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه

41

 

محافظة حلب: اعتقل مسلحو “الجبهة الشامية” الموالية لأنقرة، شاب من قرية قره بابا التابعة لناحية راجو في ريف مدينة عفرين شمالي غرب حلب، حيث طالب عناصر الفصيل ذوي المختطف فدية مالية مقدارها 5 ألاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في وقت سابق من اليوم، بأن القوات التركية مصحوبة بفصائل ما يسمى “الجيش الوطني” على عفرين والنواحي التابعة لها ضمن عملية ماتعرف بـ”غصن الزيتون” منذُ أن سيطرت تعمد القوات التركية والفصائل التابعة لها إلى إجراء عمليات تغيير ديموغرافي بطرق وأساليب مختلفة، كان آخرها قيام قيادات عسكرية ضمن الفصائل بشراء عقارات من المهجرين بأسعار زهيدة، حيث أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قادة عسكريين من مختلف فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، عمدوا خلال الفترة الأخيرة إلى التواصل مع أصحاب منازل ومحال وأراض من أبناء عفرين المهجرين بفعل عملية “غصن الزيتون” وشراء بعض من عقاراتهم بأسعار أقل عن سعرها الأساسي، وذلك عبر وسطاء من أصحاب المكاتب العقارية أو أشخاص من أقرباء لأصحاب الممتلكات أو من خلال توكيل أشخاص متواجدين في عفرين لبيع عقاراتهم، ويستغل قادة “الجيش الوطني” أوضاع المهجرين العفرينيين من خلال الحديث معهم وإعطائهم رسائل مبطنة مفادها بأن ممتلكاتهم سيتم الاستيلاء عليها عاجلًا أم آجلًا وأن المنطقة أصبحت تحت أمرة القوات التركية والفصائل، مما يدفع الكثير من مهجري عفرين إلى بيع ممتلكاتهم بأسعار بخسة، خوفًا من خسارتها بشكل كامل أسوة بآلاف الممتلكات التي جرى الاستيلاء عليها من قِبل فصائل “الجيش الوطني” منذ السيطرة على عفرين مارس/آذار من العام 2018.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أشار في الـ 11 من سبتمبر/أيلول الجاري، إلى قيام عناصر من “لواء السمرقند” الموالي لتركيا، بمداهمة منزل في ناحية جنديرس واعتقال شاب كردي من أبناء قرية كفرصفرة بناحية جنديرس عقب عودته إلى عفرين قادمًا من مدينة حلب في الثامن من أيلول/سبتمبر، حيث جرى اقتياد الشاب إلى أحد مقرات الفصيل والاعتداء عليه بالضرب المبرح والتعذيب الشديد، وذلك بعد مطالبة الشاب باستعادة منزله في قرية كفرصفرة وتسوية وضعه، إلا أن “لواء السمرقند” رفض إخلاء المنزل وقام عناصره بالاعتداء عليه بعد اعتقاله، ليتم إطلاق سراحه بعد ساعات من اعتقاله بعد دفعه مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، ولا يزال الشاب طريح الفراش جراء ما تعرض له من تعذيب شديد.