الجندرما التركية تقتل 12 مواطناً اليوم وترفع عدد الشهداء بنيرانها إلى نحو 150 شهيداً منذ مطلع العام 2016

33

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حرس الحدود التركية فتح خلال الساعات الـ 24 الفائتة، نيران رشاشاته وقناصاته على مواطنين حاولوا العبور من الأراضي السورية نحو الجانب التركي، ما تسبب في استشهاد 12 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنتان، وإصابة آخرين بجراح، في مناطق القحطانية (تربه سبيه) بريف القامشلي الشرقي، ومنطقة نص تل بريف رأس العين (سري كانيه) ومنطقة كحيلة بريف تل أبيض، حيث لا تزال جثامين بعضهم موجودة في مكان إصابتهم، وسط منع القوات التركية الاقتراب منها، وليرتفع بذلك إلى 145 من ضمنهم 29 طفلاً و13 مواطنة عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري 2016، وحتى اليوم الـ 27 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، جراء مواصلة قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” استهدافها للمواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سوريا، مع استمرار آلة القتل في حصد أرواح المزيد من المواطنين المدنيين، من موت بالبراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف وفي المعتقلات وجراء سوء الأوضاع المعيشية مع انعدام الأمان، وحتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين.

 

وشهد يوم الـ 12 من شهر كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2016، استشهاد أول مواطن خلال العام الجاري، جراء إطلاق النار عليه من قبل عناصر من حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور نحو الأراضي التركية، من محافظة الحسكة، فيما شهدت حالات إطلاق نار على عائلات أو مجموعات حاولت الدخول بشكل غير إفرادي إلى الجانب التركي عبر الشريط الحدودي من محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب واللاذقية، كما تعرض العشرات لإصابات واعتداء بالضرب بعد اعتقالهم من قبل حرس الحدود التركي خلال محاولة العبور.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان ندعو مجدداً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوربي، لممارسة ضغوطهم على الحكومة التركية، من أجل كف حرس حدودها مع سوريا، عن استهداف اللاجئين السوريين، كما يدعو المرصد السوري الحكومة التركية، لفتح ممرات آمنة، للاجئين من أبناء الشعب السوري، كي لا يكونوا عرضة لاستغلال المهربين عبر طرفي الحدود، الذين يتقاضون أموالاً طائلة، من أجل إيصالهم إلى الطرف الآمن الحدود، كما يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان مجدداً، الحكومة التركية، لتقديم عناصر الجندرما الذين قتلوا اللاجئين السوريين إلى القضاء.