الجهاديون يحتفظون بأسلحة كيماوية للمعركة الكبرى بالرقة

5

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات وصفها بـ”الموثوقة” حول امتلاك تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي لأسلحة كيميائية في مدينة الرقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان نشر على موقعه الرسمي، إن مصادر موثوقة أكدت له أن “التنظيم الذي خسر أكثر من نصف مدينة الرقة، يحتفظ بأسلحة كيميائية في مناطق تواجده في المدينة التي كانت تعد معقله الرئيسي وعاصمته في سوريا”.

وبحسب المرصد السوري “ينوي التنظيم استخدام هذا السلاح، مع وصول معركة الرقة الكبرى إلى خواتيمها وتحقيق قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من القوات الخاصة الأميركية لسيطرة أوسع على مدينة الرقة”.

ويقول المرصد السوري، إن “هذه المعلومات الموثوقة تزيد من مخاوفه على حياة عشرات آلاف المدنيين السوريين، الذين من المؤكد أنهم سيتأثرون بها، في حال استخدامها من قبل تنظيم داعش”.

وتجدر الإشارة أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت خلال ثمانية أسابيع من معركة الرقة الكبرى على أكثر من نصف المدينة الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي.

وسيطرت خلال الـ48 ساعة الماضية على معظم القسم الجنوبي من مدينة الرقة، بعد سيطرتها على كامل حي نزلة شحادة وأجزاء واسعة من حي هشام بن عبد الملك، وتمكن قواتها القادمة من الشرق من حي هشام بن عبد الملك، من الالتقاء بقواتها القادمة من الغرب من حي نزلة شحادة، بعد السيطرة على مبنى الأمن السياسي.

وكان التنظيم قد عمد إلى تفخيخ القسم الشمالي من مدينة الرقة، في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من التقدم في هذه المنطقة إلى داخل مدينة الرقة، وفق المرصد.

ويتصدى التنظيم بشراسة لهجمات القوات الكردية دفاعاً عن الرقة التي تعد معقله الأبرز في سوريا.

وبحسب مصادر من قوات سوريا الديمقراطية يستغل مقاتلي الدولة الإسلامية المدنيين ويستخدم الألغام والسيارات المفخخة وطائرات استطلاع ويعتمد على الأنفاق والانتحاريين من اجل تمديد فترة بقائه على قيد الحياة داخل الرقة.

ويؤكد المرصد السوري اعتماد التنظيم بشكل كبير على الأنفاق التي حفرها في المدينة للانتقال من حي إلى آخر.

ودفعت المعارك داخل الرقة آلاف السكان إلى الفرار، وتقدر الأمم المتحدة أن عدد السكان المتبقين داخل المدينة يتراوح بين عشرين ألفا وخمسين ألفا، فيما ترجح مصادر أخرى أن يكون العدد أقل.

وحذرت منظمات إنسانية دولية الاثنين من شح المواد الغذائية داخل المدينة مع إغلاق الأسواق التجارية أبوابها، ما دفع السكان إلى الاعتماد بشكل كامل على مخزونهم المتضائل.

المصدر: ميدل ايست أونلاين