الجيش الإسرائيلي: سوريا لم تدمر أى مدرعات عسكرية تابعة لنا
نفى الجيش الإسرائيلي تدمير أي مركبة عسكرية تابعة له في الجولان، وذلك بعد إعلان الجيش السوري، الثلاثاء، أنه “دمر مركبة إسرائيلية بما فيها بعد أن دخلت من هضبة الجولان وتجاوزت خط إطلاق النار باتجاه قرية بئر عجم التي تقع على الجانب السوري”
وذكر بيان نشرته الوكالة السورية للأنباء سانا، أن “قواتنا المسلحة الباسلة تدمر عربة إسرائيلية بما فيها دخلت من الأراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف إطلاق النار باتجاه قرية بئر عجم التي تقع في المنطقة المحررة من الأراضي السورية حيث يوجد في هذه القرية مجموعات إرهابية مسلحة”.
لكن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قالت، في وقت مبكر الثلاثاء، إن مركبة أصيبت بأضرار جراء إطلاق نيران من سوريا إلا الجنود الإسرائيليين لم يصابوا بأي أذى.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه أطلق النار ليل الاثنين الثلاثاء بعد تعرضه لإطلاق نار مصدره سوريا في الجولان المحتل.
وجاء في بيان للجيش “تعرضت دورية للجيش الإسرائيلي خلال الليل لإطلاق نار قرب الحدود السورية في هضبة الجولان. لم تسجل أي إصابة وتلقت الآلية أضرارا” مضيفا أن “الجنود ردوا بإطلاق النار بشكل دقيق وأصابوا مصدر النيران”.
وتابع البيان أن “الجيش الإسرائيلي يبدي قلقه للحوادث الأخيرة في شمال البلاد وقدم شكوى إلى قوات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة”.
وكان حادث مماثل وقع ليل الأحد الاثنين حين سقط رصاص أطلق من سوريا على مرتفعات الجولان المحتل.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن النيران سقطت على مقربة من دورية عسكرية إسرائيلية.
ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي المعلومات ولم يرد على النيران. وعلى الأثر رفعت إسرائيل شكوى إلى القوة الدولية لمراقبة فض الاشتباك المنتشرة في الجولان منذ 1974.
ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث ما بين سقوط قذائف سورية في الجانب الاسرائيلي ورشقات تحذيرية إسرائيلية بقيت حتى الآن محدودة نسبيا.
ويعزو المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن إطلاق النار والقذائف السورية إلى “أخطاء” بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيش والمقاتلين السوريين.
وتحتل إسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، إلا أن المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم، وتقوم قوة من الأمم المتحدة بفرض التقيد بوقف إطلاق النار بين البلدين.
ميدانيا، تعاني مدينة القصير من أوضاع إنسانية متردية، فمنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيشين السوري والحر فيها لم يصل أي لاجئ إلى لبنان بسبب طبيعة المعركة هناك.
وتتوارد الأنباء عن سوء الأوضاع الإنسانية لقرابة الـ40 ألف مدني داخل المدينة التي تعاني من نقص في الأدوات الطبية والإسعافات الأولية، وفق مصادر معارضة.
وتتضارب المعلومات حول من يسيطر على مدينة القصير بريف محافظة حمص، فمن جهة يقول الجيش السوري إنه أعاد سيطرته عليها فيما تنفي المعارضة المسلحة ذلك مؤكدة أن القصير لاتزال تحت سيطرة الجيش الحر.
وتستمر الاشتباكات على أطراف مدينة القصير في محاولات للتوغل إلى قلبها، بالتزامن مع تعرضها للقصف المدفعي والجوي.
الفجر