الجيش التركي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار
ساعات معدودة تنتهي بعدها اتفاقية الهدنة التي وافقت عليها الحكومة التركية بالتفاهم مع الولايات المتحدة ومع ذلك لم يلتزم الجيش التركي بالاتفاق.
وفي هذا الصدد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين إن القوات التركية والفصائل الموالية لها لا تزال تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية، على الرغم من إعلان قوات سورية الديمقراطية (قسد) التزامها بها وانسحابها الكامل من مدينة رأس العين.
ومن المقرر أن تنتهي رسميا غد الثلاثاء المهلة المحددة لمدة خمسة أيام
وفقا للاتفاق الأمريكي التركي لوقف إطلاق النار لحين انسحاب قوات قسد من المناطق الحدودية.
ونقل المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرار لها، عن مصادر مطلعة قولها إن طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة تقل 4 مقاتلين من قوات قسد في قرية الدبس التي تقع على بعد 3ثلاثة كيلومترات من بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى مقتل الأربعة على الفور، في خرق واضح من قبل القوات التركية للاتفاق الأمريكي-التركي لتعليق العمليات العسكرية.
وعلى خلفية الانتهاكات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، عاودت الفصائل الموالية لأنقرة، هجومها صباح اليوم الاثنين على منطقة أبو رأسين بريف مدينة رأس العين الشرقي، حيث دخلت تعزيزات عسكرية للفصائل فجر اليوم عبر الأراضي التركية إلى قريتي الشكرية وجان تمر الواقعتين عند الحدود شرق مدينة رأس العين، حسبما ذكر المرصد.
وأوضح المرصد بأن مجموعات من الفصائل توجهت برفقة 4 دبابات ومدفعية وآلية حفر صباح اليوم إلى منطقة باب الخير التابعة لأبو رأسين، عقبها قصف لقرى منطقة أبو رأسين (زركان) بالإضافة لاستهدافات متبادلة مع قوات قسد في المنطقة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وأشار المرصد إلى أن الفصائل الموالية لتركيا تمكنت من التوغل داخل قرية أم عشبة ونصب تحصيناتها هناك، تزامنا مع تجهيزات لـقسد بغية صد الهجمات.
ووثق المرصد مقتل 3 عناصر من قسد خلال القصف والاستهدافات في المنطقة منذ الصباح، وذلك بعد 3 أيام من هجومها على قرى تابعة لمنطقة أبو رأسين وهي باب الخير أم عشبة ومضبعة.
يأتي ذلك في حين تواصل القوات الأمريكية المنضوية ضمن قوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش عملية انسحابها من مواقعها وقواعدها العسكرية في شمال سورية، حيث شوهد رتلا عسكريا تابعا للقوات الأمريكية يغادر الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا الحدودي مع العراق، بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين.
ومنذ بدء العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية في التاسع من
أكتوبر، رصد المرصد عمليات نزوح للمدنيين من مناطق متفرقة في منطقة شرق الفرات.
وبحسب إحصاءات المرصد، فإن عدد النازحين تجاوز 300 ألف مدني نزحوا من بلداتهم ومدنهم وقراهم، حيث تتواصل حركة نزوح المدنيين من مناطقهم في تل أبيض ورأس العين والدرباسية وعين العرب وعين عيسى ومناطق أخرى شرق الفرات عند الشريط الحدودي مع تركيا.
وعلى مدار الأيام الأحد عشر الماضية، سقط 120 قتيلا مدنيا ضحية للقذائف العشوائية والقصف والمعارك التي تشنها تركيا على شمال سورية، بحسب المرصد.
المصدر: احوال