الجيش السوري يتقدم بدعم روسي في حلب … والمعارضة تسيطر على قرية في حماة

32

استعادت القوات النظامية السورية بدعم الطيران الروسي أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في حلب، فيما واصلت فصائل إسلامية معارضة التقدم في ريف حماة وسط البلاد.

وقال مصدر في الجيش النظامي السوري أمس: «استعاد الجيش بالكامل السيطرة على حي الفرافرة الواقع شمال غربي قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين»، لافتاً إلى أن الجيش «يعمل على تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون».

ويعد هذا التقدم الأول للجيش داخل مدينة حلب منذ بدء الهجوم الخميس.

وتتعرض الأحياء الشرقية في مدينة حلب لغارات جوية عنيفة يشنها الطيران السوري والروسي منذ إعلان الجيش النظامي السوري الخميس بدء هجوم على هذه الأحياء التي يحاصرها منذ شهرين تقريباً، بهدف استعادة السيطرة عليها.

وتنقسم مدينة حلب التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد إلى أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأحياء غربية تخضع لسيطرة النظام.

وقال مسؤول كبير في المعارضة السورية إن القوات الموالية للحكومة السورية حشدت أمس لشن هجوم بري في حلب بعدما نفذت هجوماً على أربع جبهات هو الأكبر منذ بدء حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد منفصل، قال قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل دعماً للحكومة لـ «رويترز» إن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم «قوات النمر» بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل الهجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة.

وهاجمت القوات الموالية للحكومة في الوقت ذاته مناطق في محيط مخيم حندرات الواقع إلى الشمال من حلب قرب منطقة مستشفى الكندي الواقعة في منطقة الراشدين بوسط المدينة وكذلك «منطقة 1070 شقة» جنوب غربي حلب.

واستعادت القوات الحكومية السيطرة على حندرات من قبضة مقاتلي المعارضة لفترة وجيزة السبت قبل أن تفقدها مرة أخرى في هجوم مضاد بعد ساعات.

وقال المسؤول الكبير في المعارضة إن الهجمات المتزامنة تم صدها لكن القوات الموالية للحكومة ما زالت تحشد في منطقتين أخريين قرب منطقة الشيخ سعيد الجنوبية.

وأضاف نقلاً عن تقارير وردت إليه من مقاتلين تابعين له، أن القوات الحكومية تسعى للتوغل بعمق عبر أي منطقة تستطيع فتحها مضيفاً أنه لوحظت كذلك كثافة استخدام طائرات مروحية والبراميل المتفجرة اليوم.

وبدأ الجيش السوري الخميس حملة كبيرة لاستعادة شرق حلب بمساعدة فصائل شيعية مدعومة من إيران ودعم القوات الجوية الروسية.

من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قصف الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في البلدة، كما تعرضت مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي، لقصف من قوات النظام، في حين سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية، على مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي».

وزاد أنه «دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في أطراف قرية تلالين بريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي على تمركزات للتنظيم في القرية، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في عدة محاور بحلب القديمة في مدينة حلب، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة، كما سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الفيض بمدينة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية».

وكان «المرصد» قال إن «طائرات مروحية قصفت مناطق في أحياء بعيدين والهلك والإنذارات ومنطقة دوار الجندول بمدينة حلب وسط أنباء عن سقوط جرحى، بينما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الإثنين- الثلثاء، عدة غارات على مناطق في حيي الصاخور والسكري ودوار قاضي عسكر بمدينة حلب، فيما ألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل أمس، عدة براميل متفجرة على مناطق في حي الصاخور بمدينة حلب»، لافتاً إلى أنه «ارتفع إلى 26 على الأقل عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد جراء الضربات الجوية (أول من) أمس من الطائرات الحربية والمروحية على أحياء حلب الشرقية، بينهم 6 أطفال ومواطنتان و9 مجهولو الهوية استشهدوا جميعاً في الضربات الجوية على السكري وكرم حومد وقاضي عسكر وبستان القصر والهلك ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب». وقال: «لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين، في حين نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في حيي مساكن الفردوس وقارلق بمدينة حلب».

في الوسط، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام وتنظيم جند الأقصى من جهة أخرى، في محور قرية رأس العين بريف حماة الشمالي الشرقي، وسط تقدم للأخير وسيطرته على القرية، فيما تواصل الفصائل محاولات توسيع نطاق سيطرتها».

وأشار نشطاء معارضون إلى سيطرة فصائل إسلامية على قرية القاهرة في ريف حماة ضمن استمرار تقدمها في وسط البلاد.

 

المصدر : الحياة