الجيش السوري يدعو المسلحين لمغادرة أحياء حلب الشرقية وترك المدنيين

33

دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اليوم الأحد، مسلحي أحياء حلب الشرقية الى مغادرتها، متعهدة بضمان خروجهم من المدينة “بشكل آمن”.

وطالبت قيادة الجيش السوري في بيان لها نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا)، “جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لحلب “بمغادرتها وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية”.

وأشار البيان الى أن” قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة “.

وأعلن الجيش السوري مؤخرا عن بدء عملية عسكرية في أحياء حلب الشرقية، مشيرا الى أن الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.

تقدم للجيش السوري في حلب

حققت قوات النظام السوري الاحد تقدما على حساب الفصائل المعارضة في شمال مدينة حلب بدعم من الطائرات الروسية التي شنت عشرات الغارات ليلا، في وقت نددت الامم المتحدة بـ”الوحشية” التي يواجهها المدنيون في الاحياء الشرقية.

هذا وافادت مصادر سورية اليوم الأحد، أن الجيش السوري استهدف بصاروخ موجه آلية للمجموعات المسلحة في مشروع 1070 غرب حلب ما أسفر عن مقتل من فيها.

دبلوماسيا، بحث وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الوضع في سوريا خلال اتصالين هاتفيين السبت، وفق ما أعلنت موسكو، في محاولة لاحتواء تصاعد التوتر بين بلديهما حول الملف السوري.

وبعد عشرة أيام على إعلان الجيش بدء هجوم هدفه السيطرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، حققت قوات النظام الأحد تقدما في شمال المدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “قوات النظام حققت تقدما في شمال مدينة حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف الى تخوم حي الهلك” الواقع تحت سيطرة المعارضة، معتبرا أن هذا التقدم جاء إثر شن “طائرات روسية ليلا عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباك” في شمال ووسط مدينة حلب.

وتخوض قوات النظام في الأيام الثلاثة الأخيرة معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة اثر شنها هجومين متوازيين انطلقا من شمال حلب ووسطها.

وتدور اشتباكات عنيفة الاحد بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة على الاطراف الشمالية لحي الهلك، وعلى جبهتي حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط المدينة.

وتواصل قوات النظام وفق عبد الرحمن، سياسة “قضم” الأحياء الشرقية، موضحا أن هدفها في المرحلة المقبلة “السيطرة على حيي بستان الباشا والصاخور بهدف تضييق مناطق سيطرة الفصائل”.

وتتعرض الاحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص، منذ بدء هجوم الجيش في 22 أيلول/ سبتمبر لغارات روسية وأخرى سورية كثيفة تسببت بمقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة المئات بجروح وبنقص فادح في المواد الغذائية والطبية.

“مقاتلون معارضون في حماة يطلقون صواريخ باتجاه قوات النظام”

وقتل ستة مقاتلين على الأقل من “جيش العزة” جراء الغارات الروسية التي استهدفت مقر هذا الفصيل المعارض المدعوم أمريكيا في المرتفعات الجبلية القريبة من بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي (وسط سوريا).

وأكد المرصد السوري أن خمسين قياديا وعنصرا من جيش العزة كانوا داخل المركز لحظة استهدافه ولا يعرف حتى اللحظة مصيرهم” لافتا الى أن المركز “عبارة عن مغارة كبيرة تضم مقرات ومستودعات أسلحة”.

وأقرت “تنسيقيات الثورة” في حماة بمقتل 20 مسلحاً بينهم 5 مسؤولين عسكريين في الاشتباكات مع الجيش السوري بريف حماة الشمالي الشرقي منذ اسبوع ليرتفع العدد الى 38 قتيلا في صفوفهم على الأقل.

وفي أولى ضرباتها في سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر 2015، استهدفت الطائرات الروسية مستودع أسلحة تابعا لجيش العزة في اللطامنة.

وتنفذ روسيا منذ عام حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات “ارهابية” اخرى”.

وتتهمها دول الغرب وفصائل سورية معارضة باستهداف المجموعات المقاتلة المعتدلة اكثر من التركيز على الجهاديين.

ويخوض جيش العزة الى جانب فصائل اسلامية ومقاتلة أبرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) معارك عنيفة منذ أسابيع ضد قوات النظام وحلفائها في ريفي حماة الشمالي والشرقي.

وتمكنت الفصائل المقاتلة منذ بدء هجومها نهاية شهر آب/ أغسطس من السيطرة على أكثر من أربعين قرية وبلدة وتلة، وفق المرصد.

وعلى غرار معظم المدن السورية، شهدت مدينة حماة تظاهرات معارضة للنظام في العام 2011، قبل ان يقمعها النظام بالقوة. وكان الرئيس السابق حافظ الاسد والد بشار قمع عام 1982 تحركا للاخوان المسلمين في المدينة، ما ادى الى مقتل نحو عشرين الف شخص على الاقل.

وانهارت الهدنة في سوريا بعد اسبوع من ابرامها بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي. في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً الاتهامات بخصوص خرق التهدئة، تسبب ذلك بتوتر العلاقات بين واشنطن وموسكو حول سوريا خصوصا مع فشل المحاولات لتجديد الهدنة وتبادل الاتهامات بين الدولتين حول الالتزما بتطبيق اتفاقات التهدئة.

 

المصدر : 24