الجيش السوري يعلن دخوله منطقة منبج استجابة لدعوات كردية
أعلنت وحدات الجيش السوري الجمعة دخولها إلى منطقة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال البلاد. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد وجهت دعوة إلى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية. ولم تذكر قيادة الجيش ما إذا كانت وحداتها دخلت إلى مدينة منبج أم انتشرت في ريفها.
أعلن الجيش السوري الجمعة دخول وحداته إلى منطقة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال البلاد، بعد وقت قصير من توجيه الوحدات الكردية دعوة إلى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.
وأورد الجيش في بيان تلاه متحدث عسكري ونقله الإعلام الرسمي السوري “استجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها”. وأكدت “إصرارها على سحق الإرهاب ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سوريا”.
ولم تذكر قيادة الجيش ما إذا كانت وحداتها دخلت إلى مدينة منبج أم انتشرت في ريفها. إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان أفاد أن “انتشار أكثر من 300 عنصر من قوات النظام والقوات الموالية لها على خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية مع الفصائل السورية الموالية لها”.
وقال إن قوات النظام “فرضت ما يشبه طوقاً عازلاً على منطقة منبج من جهتي الغرب والشمال”.
تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا
وجاء إعلان قيادة الجيش بعد وقت قصير من دعوة القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية دمشق إلى إرسال قواتها إلى منطقة منبج في شمال البلاد لحمايتها من التهديدات التركية، في خطوة جاءت بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها بسحب قواتها الداعمة لأكراد سوريا.
وأوردت الوحدات الكردية في بيان “في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة” من أجل “حماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية”.
وصعدت تركيا خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدءاً من مدينة منبج وصولاً إلى مناطق أخرى واسعة شمال شرق البلاد.
وأرسلت تركيا خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، وأخرى دخلت إلى الأراضي السورية بالقرب من خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة منبج.
كما عززت الفصائل السورية الموالية لأنقرة من تواجدها عند خطوط التماس بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية.
المصدر: فرانس 24