الخارجية الأمريكية تؤكد استمرارها في تثبيت وقف الأعمال العدائية في سوريا مع الروس

بعد انتهاء فترة الـ48 ساعة لوقف الأعمال العدائية في شمال حلب وتجدد الاشتباكات بين النظام السوري وحلفائه من الميليشيات الشيعية والإيرانية، ما هو الموقف الامريكي وماذا تعمل الولايات المتحدة لإعادة فرض وقف الأعمال العدائية؟ تقول اليزابيث ترودوالناطقة باسم الخارجية الامريكية: «اننا نعتبر ان وقف الأعمال العدائية ما زال قائماً لأنه ليس محدداً بزمن معين. ولقد كررنا ذلك مرات عديده. ونعرف ان هناك مناطق يسود فيها العنف وان الهجمات مستمرة في بعض المناطق. ولكن كما أعلنا في بياننا المشترك مع الروس الإثنين الماضي فإننا ما زلنا ملتزمين بوقف الأعمال العدائية وإيجاد المجال للحوار السياسي وعملية الانتقال السياسي».
وعندما سئلت ولكن بعيداً عن الكلام النظري ماذا تقوم به الولايات المتحدة لإعادة فرض وقف الأعمال العدائية في هذه المناطق؟ أجابت ترودو: «ان الولايات المتحدة والإتحاد الروسي يركزان حالياً على تلك المناطق لتثبيت وقف الأعمال العدائية ونبذل الجهود للإستمرار في اجراءات بناء الثقة ونتحدث مع الناس على الارض للإستمرار في وقف الأعمال العدائية والتحرك الىى الامام. واننا مستمرون في التواصل مع العاملين على الأرض في داخل سوريا على مدار اليوم وكل ساعة ضمن هذه العملية التي وضعناها».
وعندما سئلت عما قاله وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو انه لا توجد استراتيجية لتدمير تنظيم «الدولة» وان الاستراتيجية هي قطع متناثرة والكثير منها غير فعّال، وليست لدينا قوة لمواجهة التنظيم ونأمل من بعض المجموعات الراديكاية على الأرض ان تساعدنا ضد تنظيم الدولة؟ أجابت ترودو: «لاأريد ان اعلق على اقوال وزير الخارجية واننا نعتقد اننا أحرزنا تقدماً مهماً كتحالف ضد تنظيم الدولة وبخاصة على الصعيد العسكري في جهودنا في الشهرين الماضيين. ونعتبر تركيا حليفاً للولايات المتحدة».
ولقد تحدث الناطق بإسم البيت الأبيض جوش ارنست حول ذلك وقال: «ان مواجهة تنظيم الدولة ليس أمراً يمكن حسمه بسرعة بل هو مواجهة طويلة الامد ونحن مستمرون يومياً بطردها من الأراضي التي تسيطر عليها. ولسنا في مواجهة عسكرية فقط ضد تنظيم «الدولة» بل نقوم بمنع وصول المقاتلين الاجانب للإنضام للتنظيم ونقطع التمويل ونواجه رسائل التنظيم على الانترنت، ولقد حققنا تقدماً.

القدس العربي