الدول الداعمة للمعارضة السورية تجتمع في باريس

9

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارولت اليوم (الأربعاء) أن فرنسا ستنظم «في الأيام المقبلة» اجتماعاً للدول الغربية والعربية التي تدعم المعارضة السورية المعتدلة، مؤكداً أن «التحرك ملح» في مواجهة قصف حلب.

وقال ارولت في ختام اجتماع لمجلس الوزراء «اتخذت مبادرة (…) بجمع الدول الصديقة للديموقراطية السورية، للمعارضة الديموقراطية السورية، في الايام المقبلة في باريس». وقالت مصادر في محيط الوزير الفرنسي ان الاجتماع سيعقد على المستوى الوزاري مطلع كانون الاول (ديسمبر).

في غضون ذلك، حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا من «إطباق الرئيس السوري بشار الأسد على شرق حلب وسحقها» قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل.

ولم يوضح دي ميستورا في تصريحه أمس سبب اعتقاده بأن الأسد قد يقدم على مثل هذه الخطوة، لكن ديبلوماسيين أوروبيين قالوا إن الأسد قد يشجعه تعهّد ترامب تعزيز العلاقات مع روسيا، وأن من المستبعد أن ترد الحكومة الأميركية الحالية مع قرب نهاية ولايتها.

من جهته قال المشرع الألماني البارز رولف متزنيخ الذي من المحتمل أن يصبح وزير الخارجية المقبل لألمانيا، إن «روسيا وسورية تستغلان الفترة الزمنية التي تسبق تنصيب ترامب «لخلق أمر واقع» في سورية عبر استئناف القصف والغارات الجوية مشدداً على أن الحل السياسي وحده هو الممكن هناك.

وأضاف متزنيخ أن ترامب لم يضع جدول أعمال محدداً للشرق الأوسط ما يسبب «فراغاً في الأفكار» و«يجعلني أخشى من تزايد الاضطرابات وحتى المزيد من الحروب بالوكالة» في المنطقة.

واعتبرت مديرة منظمة «سايف ذا تشيلدرن» في سورية ،سونيا خوش، غير الحكومية في بيان اليوم (الأربعاء)، أن استمرار معاناة الأطفال وموتهم في مدينة حلب السورية هو «فضيحة من الناحية الأخلاقية». وقالت إن هذا الهجوم يظهر أنه ليس هناك «أي مكان آمن للأطفال في هذا النزاع»، داعية إلى وقف للنار بإشراف المجتمع الدولي للسماح بمرور المساعدة الإنسانية إلى شرق حلب وإجلاء المصابين والمرضى.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن طائرات مروحية أسقطت حاويات لمادة كيماوية يعتقد أنها الكلور على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، ما أصاب بعض الأشخاص بصعوبات في التنفس.

وقال «المرصد» إن شبكة المصادر التابعة له أبلغت عن رؤيتها إسقاط ما لا يقل عن أربعة براميل متفجرة على حيي القاطرجي وضهرة عواد وإن رائحة الكلور تملأ المنطقة. وأبلغت مصادر طبية المرصد بأنها تعتقد أن الغاز هو الكلور.

وفي السياق وافقت «منظمة حظر الاسلحة الكيماوية» التي تحقق حول هجمات كيماوية في حلب، على عرض موسكو تقديم معلومات «يمكن ان تكون مفيدة» في التحقيق. وأكد الجيش الروسي في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) ان لديه ادلة على استخدام مقاتلي المعارضة في شرق حلب المحاصر اسلحة كيماوية، الامر الذي نفاه هؤلاء.

 

المصدر: الحياة