الدول الضامنة تدفع لاجتماع اللجنة الدستورية

37

اتفق وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، على المساعدة في إجراء أول جلسة للجنة الدستورية السورية في جنيف.

وجاء في بيان مشترك نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء: “اتفق الوزراء على المساعدة في إجراء أول جلسة للجنة الدستورية في جنيف”.

وعبر وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، عن عزمهم على دعم اللجنة الدستورية السورية عن طريق التعاون الدائم مع الأطراف السورية والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا. كما رحبوا بانتهاء عملية تشكيل اللجنة الدستورية، مؤكدين تمسكهم الثابت بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.

وأضاف البيان: “أشار الوزراء إلى أن هذه الخطوة الحاسمة ستصبح بداية لعملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأجل، يشرف عليها السوريون بأنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة ووفقاً لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي والقرار الدولي رقم 2254”.

وأجرى وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، بصفتها الدول الضامنة لمحادثات أستانا، لقاء ثلاثياً على هامش الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الاثنين الماضي، عن انتهاء عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية، مفيداً بإجراء أول اجتماع لها في الأسابيع القريبة القادمة.

وأشار إلى أنه يثق بأن تشكيل اللجنة يمكن ويجب أن يصبح بداية للخروج السياسي من النزاع في اتجاه حل يستجيب لرغبات الشرعية ولطموح كل السوريين.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحليق مقاتلتين تركيتين من طراز “إف 16” لمدة ساعتين في الأجواء السورية، شرقي نهر الفرات.

وتعد هذه الطلعة التركية الثالثة من نوعها منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث كانت وسائل إعلام تركية قد أشارت إلى تحليق مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو التركي لأول مرة في أجواء مناطق شرقي الفرات، الاثنين، ثم طلعة أخرى لاحقة، الثلاثاء.

وفي وقت سابق بيّنت وزارة الدفاع التركية في بيان صادر عنها، أن عملية التحليق استمرت لمدة ساعتين منذ بدء التنسيق بين أنقرة وواشنطن حيال إنشاء منطقة آمنة في تلك المناطق.

وادعى البيان إلى أن التحليق جرى في إطار عمليات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، وأن تحليق المقاتلات الحربية سبقه تحليق مروحي مشترك لست مرات.

وقتل 6 لاجئين سوريين وجرح نحو 30 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بعد أن انقلبت مركبة عسكرية تابعة للقوات التركية كانت في طريقها لترحيلهم عبر المنافذ الحدودية إلى بلادهم، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووقع الحادث في منطقة الريحانية جنوبي تركيا. وفي الأشهر القليلة الماضية، قامت السلطات التركية بحملة تستهدف المقيمين بشكل “غير قانوني” واعتقلت الآلاف.

وذكر عدد من السوريين أنهم أجبروا على العودة إلى بلادهم رغماً عن إرادتهم. وقالت الحكومة التركية إنها رحلت فقط الأشخاص الذين اختاروا العودة طوعاً.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات السورية استهدفت بالقذائف الصاروخية، بعد منتصف ليل الأربعاء، أماكن في كل من معرة حرمة والشيخ مصطفى، والتح، بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وقرية جزرايا بريف حلب الجنوبي.

كما شهد محور تل جعفر شمال شرقي خان شيخون، قصفاً متبادلاً بين الفصائل المسلحة والجيش السوري دون معلومات عن خسائر بشرية. ورصد المرصد أيضاً، تحليقاً متواصلاً لطائرات الاستطلاع في سماء القطاع الجنوبي من ريف إدلب منذ فجر أمس.

المصدر: الوطن