الرحلات الجوية تُعلق أحلام السوريين الباحثين عن “الأمان” في أوروبا

37

 

منفذ ومهرب آخر من الداخل السوري إلى أوروبا يُغلق في وجه السوريين ليزيد حياة الكثيرين بؤساً وصعوبة، فقبل أيام أعلنت شركة أجنحة الشام للطيران تعليق رحلاتها التي كانت تقلع من مطار دمشق في العاصمة السورية إلى بيلاروسيا حاملة على متنها العشرات من التواقين للوصول إلى دول الاتحاد الأوربي عبر بولندا التي نشرت أعدداً كبيرة من جيشها على الحدود مع بيلاروسيا لمنع دخول المهاجرين.
فالسفر جواً من سوريا بعد تسهيل الحصول على تأشيرة إلى بيلاروسيا، هوّن على الراغبين في الهجرة إلى أوربا مخاطر ركوب البحر من تركيا إلى اليونان، والمغامرة بحياتهم، فاجتياز غابات صغيرة نحو بولندا سيراً على الأقدام أكثر أمناً من بحرٍ اعتاد على ابتلاع أجساد المهاجرين وخصوصاً السوريين منهم.
رداءة الأوضاع المعيشية وفقر الحال والخدمات شبه المعدومة في مناطق سيطرة النظام السوري، وباقي الأراضي السورية على اختلاف القوى المسيطرة عليها، وصلت ذروتها بتأثير العقوبات الأمريكية “قيصر” المفروضة على النظام السوري، إضافة لندرة فرص العمل للخريجين الجامعيين وانعدام أدنى مقومات الحياة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار في الـ 4 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إلى تواصل الأزمات المعيشية للأهالي في عموم مناطق سيطرة النظام السوري مع دخول فصل الشتاء مصحوباً بارتفاع كبير في أسعار المحروقات والحطب وغيرها من وسائل التدفئة ناهيك عن ندرتها، ما يزيد الوضع سوءاً.
وأشار المرصد السوري في سبتمبر/ أيلول الماضي، لاكتظاظ مباني الهجرة والجوازات في مدن سورية عدة، بالعشرات من المواطنين من فئة الشباب، لاستخراج جوازات السفر التي بات الطلب عليها أكثر من دعوات حل الأزمة السورية.