الريف الحموي الشمالي يشهد أعنف قصف جوي روسي في تغطية لهجوم قوات النظام العنيف لاسترجاع مناطق خسرتها العام المنصرم

51

يشهد الريف الحموي الشمالي استمرار المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامية التركستاني وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفيلق الشام وجيش النصر وأبناء الشام والفرقة الوسطى وجيش إدلب الحر وأجناد الشام ومقاتلين آخرين من جانب آخر، في محيط بلدة طيبة الإمام ومحيط بلدة حلفايا، إثر هجوم عنيف لقوات النظام نحو البلدتين، وسط تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في محيط طيبة الإمام.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام عقب استعادتها لكامل المناطق التي خسرتها في الهجوم العنيف الذي نفذته هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في الـ 21 من آذار / مارس من العام الجاري 2017، بعد سيطرتها يوم أمس على بلدة صوران ومنطقة تل بزام، فإنها تواصل هجومها العنيف مدعمة بغطاء من القصف المكثف، لاستعادة السيطرة على بلدتي حلفايا وطيبة الإمام اللتين خسرتهما في المعارك التي خاضها تنظيم جند الأقصى سابقاً مع الفصائل ضمن “غزوة مروان حديد” في أواخر آب / أغسطس وفي شهر أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2016.

هذه المعارك العنيفة والمستمرة ترافقت مع تصعيد كبير للقصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسية أكثر من 400 غارة استهدفت الريف الحموي الشمالي، بالتزامن مع قصف بري بمئات القذائف والصواريخ التي استهدفت المناطق ذاتها في ريف حماة الشمالي.

كذلك رجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة بين طرفي القتال، نتيجة لدخول الحزب الإسلامي التركستاني في المعارك الجارية في الريف الشمالي لحماة، حيث يشارك مقاتلو الحزب إلى جانب الفصائل في صد هجوم قوات النظام، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الحزب توزعوا على عدة مواقع وجبهات وبدأوا قتالهم لجانب الفصائل، فيما أسفرت المعارك العنيفة والقصف المكثف والمتبادل والاستهداف التي تسبب في تدمير وإعطاب آليات ومعدات عسكرية في صفوف الطرفين، عن سقوط خسائر بشرية في صفوف القتال.